كتب الشاعر الاديب المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة. نصا نثريا بعنوان...... عفريته صغيرة انتِ......


 .................. عِفْرِيْتَةٌ صَغِيْرَةٌ أَنْتِ ..................

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


كَمْ مَرَّةً رَأيتُكِ في مَنَامي  تَسْكُنِينَ جِوَارِي 

 وَأراكِ في دَربي عِنْدَ الشُُّرُوقِ تُصَبِّحِيْنَ عَلَيَّ 

أُحِدِّثُكِ فُيُعْجِبُكِ حَدِيثِي وَتَعْشَقِينَ حَوَارِي 

 وَنَسِيْرُ مَعَاَ بَينَ الحُقُولِ وَتُمْسِكِيْنَ بِيَدِي 

فَتَشْتَعِلُ فيكِ المَشَاعرُ حَتَّى غَدَتْ كَفَّاكِ مِثْلُ النَّارِ 

وَحِيْنَ أَقْطُفُ بَاقَةً مِنْ زَهْرٍ بَأَلوَانٍ زَاهِيَةٍ 

أُنَسِّقُهَا بِإِتْقَانٍ وَأحْمِلُهَا بِرِقَّةٍ مَعْهُودَةٍ فِيَّ 

تَغَارِينَ مِنْهَا وَتَخْطُفِيْهَا مِنْ يَدِي وَتُشَمْشِمِي أَزْهَارِي 

عِفْرِيْتَةٌ صَغِيْرَةٌ أَنْتِ 

تَتَسَلَّقِينِي فَأَحْمِلُكِ بِرَاحَتَيَّ 

فَتَغْدِيْنَ عَلَيْهِمَا كَعُصْفُورَةٍ صَغِيْرَةٍ عَذْبَةُ الْتَّغْرِيْدِ 

أَوْ كَطَائِرِ الْكَنَارِي 

وَتَصْرُخِيْنَ بِكُلِّ الْحُبِّ وَالْوَلَعِ بَاللهِ عَلَيْكَ أَنْ تُصْبِحَ جَارِي 

فَأَقُولُ لَكِ أنَا جَارُ الْقَمَرِ وَالْقَمَرُ جَارِي 

فَتَدْمَعُ عَيْنَاكِ الْجَمِيْلَتَانِ عَلَى الْخَدَّينِ 

كَهْطْلِ عَاصِفَةٍ مِنَ الأَمْطَارِ أَوْ كَالْسَّيْلِ أَوْ كَنَهْرٍ جَارِي 

تَتَوَسَّلِيْنَ فَيَرِقُّ قَلْبِي فَأَسْقِيْكِ مِنْ زَهْرَتَيَّ شَهْدَهُمَا 

وِبِضْعُ قَطَرَاتٍ مِنْ عِطْرِ أَزْهَارِي 

وَتُعَاهِدِيْنِي أَنْ تَكُونِي مُخْلِصَةً وَوَفِيَّةً

وَحَافِظَةً لِجَمِيْعِ أَسْرَارِي

أُعَاهِدُكِ بِأَنْ تَكُونِي رَفِيْقَةَ الْدَّرْبِ فِي عُمْرِي

لِتُرَافِقِيْنِي الْعُمْرَ كُلَّهُ حَتَّى آخِرَ الْمِشْوَارِ 

وَتُصْبِحِيْنَ مَزْهَرِيَّتِي الْعَطْرَاءَ وَحَاضِنَةً وَأُمَّ أَزْهَارِي 

 وَلِرِقَّتِكِ وَلِصِدْقِ حِنِّيَّتِكِ وَحُبِّكِ الْجَارِفِ الْعَاصِفِ لِي

وَتَغْدِيْنَ الْثُّرَيَّا في صَالوُنِ دَارِي  ...


.....................................

كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٢ / ٢٠٢٥ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر المبدع. محمد ابو شدين. قصيدة بعنوان...... أمين العهد.......

كتب الشاعر المبدع. د. حلمي علي ناصر. قصيدة بعنوان..... إلى أرض الحجاز.......

كتبت الشاعرة المبدعة د. عائدة الطلوزي. نصا بعنوان...... على رصيف الانتظار.......