كتب الشاعر الاديب المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة قصيده بعنوان...... رُمَّانَةٌ في أرْضِنَا
..................... رُمَّانَةٌ في أَرْضِنَا .....................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
رُمَّانَةٌ غُرِسَتْ في أَرْضِنَا
غَرَسَتْهَا جَدَّتُنَا الْكَبِيْرَةْ
رُمَّانَةٌ غُرِسَتْ بِأَيْدِي وَالِدِي
فَأَيْنَعَتْ قَمَرَاً مُنِيْرَاْ
رُمَّانَةٌ غُرِسَتْ بِرَأْسِ العَيْنِ
فَأَيْنَعَتْ ثَمَرَاً كَثِيْرَاْ
أَزْهَارُهَا كَعُيُونِ الرِّيْمِ صَافِيَةً
وَرْدِيَّةَ الَّلوْنِ نَضِيْرَةْ
حَبَّاتُهَا كَنُورِ البَدْرِ سَاطِعَةً
جَذَّابَةَ التَّاجِ مُنِيْرةْ
كُلَّمَا مَرَّتْ جَمِيْلَاتُ العُيُونِ
بِقُرْبِهَا مُلِئْنَ حُبُورَاْ
وَتَغَارُ مِنْ أَزْهَارِهَا الحَسْنَاءُ
لِأَنَّهَا تَبْدُو فَقِيْرَةْ
وَجَمَالُهَا يَطْغَى عَلَى الحُسْنِ
فَيُظْهِرُهُ جِدَّاً صَغِيْرَاْ
عَطْرَاءُ إِنْ مَرَّتْ بَنَاتُ الحَيِّ
بِقُرْبِهَا تَنْثُرُ عَبِيْرَاْ
رِيْحٌ مِنَ المِسْكِ تَبْعَثُهُ
إِنْ لَامَسَتْهَا فَتِيَّةٌ غَرِيْرَةْ
وَتَرْقُصُ الأَغْصَانُ لِلَمْسَتِهَا
فَرَحَاً بِطِفْلَةٍ صَغِيْرَةْ
رُمَّانَةٌ قُوْرِنَتْ بِجَمَالِهَا
نُجُومٌ في السَّمَاءِ مُنِيْرَةْ
وَالتَّاجُ فِيْهَا شَبَّهَتْهُ الغَانِيَاتُ
تَاجٌ عَلَا رَأْسَ الأَمِيْرَةْ
رُمَّانَةٌ لِجَمَالِهَا اِبْتَسَمَتْ
كُلُّ الجَمِيْلَاتِ النَّضِيْرَةْ
رُمَّانَةٌ بَسَمَتْ بِعَيْنِ الوَرْدِ
فَشَدَّتْ بَسْمَتُهَا الكَثِيْرَاْ
وَالُّلًؤْلُؤُ المَرْصُوفُ في اِبْتِسَامَتِهَا
بَهَتَ الغَيْدَاءَ المُسْتَنِيْرَةْ
فَشَبَّهَتْ بِلُؤْلُؤِهَا أَسْنَانَ
كُلَّ فَاتِنَةٍ وَأَسْنَانَ الأَمِيْرَةْ
وَشَهْدُهَا تَغَارُ مِنْ
عُذُوبَتِهِ النَّحْلَاتُ المُسْتَطِيْرَةْ
رُمَّانَةٌ غُرِسَتْ بِأَرْضٍ طَيِّبَةٍ
فَأَثْمَرَتْ خَيْرَاً كَثِيْرَاْ
رُمَّانَةٌ غُرِسَتْ بِأَيْدٍ طَاهِرَةٍ
فَكَانَ شَهْدُهَا نَمِيْرَاْ
رُمَّانَةٌ أَغْصَانُهَا أَوْرَاقُهَا أَزْهَارُهَا
ثِمَارُهَا تَبْعَثُ نُورَاْ
رُمَّانَةٌ في أَرْضِنَا اِشْتَهَرَتْ
بِلِذَّتِهَا صَفُّورَتِي الْأَمِيْرَةْ
...................................
كُتِبَتْ في / ٥ / ٤ / ٢٠١٧ /
... الشَّاع الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق