كتب الشاعر المبدع انور محجوب قصيده بعنوان..... في حينا ذئب.....
في حينا ذئب
...............
في بيت عربي أصيل
عود ترعرع واستقام
كانت حسناء جميلة
صوتها كهديل الحمام
هيفاء هي في قدها
وجهها كالبدر التمام
تكسو الحمرة خدها
إذا سمعت حلو الكلام
كأي بنت في عمرها
باتت تحلم بالغرام
وكان يسكن حيها
شاب يتاجر في الحرام
حانته مليئة بالخمور
تمر فيرقبها بابتسام
بات يطلق سهام العين
ويرميها بمعسول الكلام
صار يغازل جمالها
بكل عبارات اللئام
دق القلب البريئ له
وتمنته عشقا ع الدوام
بعدئذ صار يطلبها
للقاء حب كالأ فلام
ترددت في بدء الأمر
ثم استجابت للغرام
واعدها في حانته
مساء بعد حلول الظلام
فأومأت برأسها وجفنها
وألقت بابتسامتها السلام
باتت تعد الدقائق
ومتى ينفض الزحام
متى تجلس مع الحبيب
وتشبع منه حبا وهيام
في موعد اللقاء ذهبت
وحنينها يقودها للأمام
حين وصلت .. تسمرت
مكانها وتحجرت كالأصنام
ياللهول الحانة قد أغلقت
وتواجدت كل الأنام
علمت وقتها دون سؤل
بجرمه وقسوة الأيام
ضبطوه متلبسا مع غيرها
ليسجن شهورا أو أعوام
كان يخطط لنهشها
ك ذئب يشتهي الأغنام
لكن ربك بالمرصاد
سبحانه لايغفل ولا ينام
أنقذها من ناب الوحش
وأيقظها من كل الأوهام
أيقنت هي حينئذ
أن الثقة مجرد أحلام
................
أنور محجوب
تعليقات
إرسال تعليق