كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة قصيده بعنوان....... ولد الربيع......
..................... وُلِدَ الرَّبِيعُ ...................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
النَّهْرُ يَشْكُرُ في الشِّتَاءِ الْجَبَلَ
الْمُكَلَّلَ بِالثُّلُوجِ الْبِيضِ وَبَالجَلِيدِ
يَسْقِيهِ مِنْ مَاءٍ مُثَلَّجِ يَطْلَبُهُ
مَاءً نَقَيَّاً وَيَسْعَدُ بِالمَزِيدِ
يَرْفِدُهُ بِالسَّيْلِ المُحَمَّلِ بِالثُّلُوجِ
وَالمَاءِ العَذْبِ الفُرَاتِ وَالجَدِيدِ
النَّهْرُ يَجْرِي بَاسِمَاً يَسْقِي
الحُقُولَ مِنَ يَنَابِيعِ الجُرُودِ
يُسْعِدُهَا النَّهْرُ بِسُقْيَاهُ الْوُرُودَ
في السَّهْلِ الفَسِيحِ وَالمَجِيدِ
السَّهْلُ يَفْتَحُ نَاظِرَيْهِ في الرَّبِيعِ
عَلَى عُيُونِ الْمَاءِ عَلَى الوُرُودِ
أَمَّا الفَرَاشَاتُ فَتَفْرَحُ بِالْرَّبِيعِ
في الفَصْلِ الأَنِيقِ وَالجَدِيدِ
وَالنَّحْلُ يَبْحَثُ عَنْ وَرْدِ السُّهُولِ
في التِّلَالِ وَعَنْ زَهْرِ الخُلُودِ
وَالطَّيْرُ تُحَلِّقُ في الأَجْوَاءِ بَعْدَ
أَنْ يَجْرِي الماءُ لِذَوَبَانِ الجَلِيدِ
وَالخَيلُ تَركُضُ في مَسَاحَاتٍ
مِنَ السَّهْلِ الْعَرِيضِ وَالمَدِيدِ
وَالأَنْعَامُ تَرْعَى وَتَسْرَحُ غِبْطَةً
في السَّهْلِ المُغَطَّى بِالوُرُودِ
تَفْرَحُ بِالمَوَالِيدِ الجَدِيدَةِ فَرْحَةً
تَهْنَأُ بِالْعَيْشِ الكَرِيمِ وَالرَّغِيدِ
عَاشَتْ فَرْحَتَهَا الجَمِيلَةَ وَالكَبِيرَةَ
تَسْعَدُ في فَصْلِ الحَصِيدِ
وَالْأُمُّ تَفْرَحُ بِالرَّبِيعِ بِحَمْلِهَا
بِالْحَمْلِ بِالطِّفْلِ النَّبِيهِ وَالرَّشِيدِ
فَصْلُ الوِلَادَةِ وَالجَمَالِ يَقْدُمُ
بَعْدَ فَصْلٍ لِلْبَرْدِ الشَدِيدِ
تَزْهُو الطَّبِيعَةُ في الرَّبِيعِ
تَخْتَالُ بِالثَّوْبِ الزَّاهِي الفَرِيدِ
تَبْدو بِحِلَّتِهَا الْبَهِيَّةِ وَالقَشِيبَةِ
فَالْكَوْنُ يُولَدُ مِنْ جَدِيدِ
وَالْشَّمْسُ تُشْرِقُ في وُجُوهِ
الْعَاشِقَاتِ الْغُرِّ بِلَا حُدُودِ
وَالْبَدْرُ يَسْطَعُ في وُجُوهِ
الْفاتِنَاتِ الْغِيدِ عَلَى الْخُدُودِ
كُلُّ الطَّبِيعَةِ تَنْتَشِي بِتَفَتُّحِ
الْأَزْرَارِ لِلْزَّهْرِ الجَمِيلِ وَالعَمِيدِ
تَنْتَشَي الأَزْهَارُ يَوْمِيَّاً عَلَى
إِشْرَاقَةِ الشَّمْسِ بَالْيَوْمِ الجَدِيدِ
وَالْأَطْفالُ تَخْرُجُ لِلَّهْوِ لِلْمَرَحِ
تَنْشُدُ الأَفَرَاحَ بِالطَّقْسِ السَّعِيدِ
وَالْنَّاسُ تَخْرُجُ لِلْفَلَاةِ سَعِيدَةً
تَبْغِي التَّمَتُّعَ بِالْفَصْلِ الحَمِيدِ
تَنْشُدُ الْإِحْسَاسَ بِرَاحَةِ النَّفْسِ
تُبْهِجُ الْأَرْوَاحَ بِالدِّفْءِ الْوَدُودِ
هَذِي الطَّبِيعَةُ لِلْبِلَادِ بِسِحْرِهَا
دَوْمَاً تَجُودُ بِالخَيْرِ العَدِيدِ
تَرْفُدُ الأَهْلَ وَالْإِنْسَانَ بِالْكَرَمِ
تَغْرِسُ الْحُبَّ لِأَوْطَانِ الْجُدُودِ
كُلُّ الطُّيُورِ في بَلَدِي مُغَرِّدَةٌ
تَشْدُوا لِلْأَزْهَارِ لِلْغُصْنِ الْعَنِيدِ
عَشْعَشَتْ بِالتِينِ باِلْرُّمَّانِ وَالزَّيْتُونِ
في بَلَدِي المُقَدَّسِ وَالعَتِيدِ
شَبَّثَتْ بِالحَقْلِ بِالأَرْضِ بِالوَطَنِ
الْمُفَدَّى بَالْبَرْقُوقِ وَتُرَابِ الشَّهِيدِ
..................................
كُتِبَتْ في / ٩ / ١ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب .
..
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
البَرقُوقُ : شَقَائِقُ النُّعْمَانِ ... الحَنُّونُ ...
تعليقات
إرسال تعليق