كتب الشاعر المبدع محمد علقم قصيده بعنوان الخيانه
الخيانة
........
الحــرّ أهــون أنْ يمـوت ممـزقـا
ولا يـرى في بلاده خائنـا منافقـا
أوأنْ يكــون قتيـل بحــر هــائـج
فــي أعمــاقــه يستقــر غــارقــا
لا تـرى عينه غدر حبيـب يدعي
الوفـاء لكنـه كـان يجيـد التملقــا
خـان الحبيب عهود حـب مضت
كنّـا نظـن أنه للحب وفيا صادقا
عشنا صفـاء الود يجمعنا الهوى
حتى كـان كلا منا للاخر عاشقا
لكنـه كـان وهمـا عقلي خُـدع به
لـم أشكّ يـوما أن يكـون مـارقـا
قـد غــدرت بكـل معنـى للهـوى
اذهــب ففعلـك بـالخيـانـة لاحقـا
قـد تكفـر بمـن خان عهدا بينكما
مـا أنت فـاعل بمن طبّع ونـافقـا
قـد تغفـر لمـن غـدر وتاب نادما
هل تغفر لمـن باع القدس ووافقا
لا غفـــران ولا تــوبــة لخـائــن
بـل إربـا يقطّـع وبالنـار فليحرقا
أبصرت الخيـانة للقدس جميعهم
غــربـان شــؤم بـالآفــاق تحلقـا
كتّـا نظــن أن يغضبــوا لـدينهـم
والجنـد تهـاجـم فـرادى وفيـالقـا
والارض تحت أقدام العـدو نـار
تحـرق الاعـداء وخـائنا مُـرافقا
يـا ويحهــم مـن لعنـة التــاريـخ
الأقصـى يهـان فعـل لـن يصدّقا
تبـا لحكـام هـذا الـزمـان كـم هم
العار والخيانة عنـدهم قد تطابقا
لا صمـت بعـد الآن عـن حـاكم
كــذّاب بـــالحقيقــة لــن ينطقــا
باعـوك يا قـدس والخيانة دأبهم
للأنـدلــس كـان موقــف سـابقـا
مـن يقسّـم القـدس ويقبـل بذلـك
ليـس حـاكما والشعب لن يوافقا
كن شجـاعا بقول الحـق لاتخف
مرتاح البـال تعـش وتزداد تألقا
محمد علقم/23/1/2018
تعليقات
إرسال تعليق