كتب الشاعر الاديب المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان...... ذات القناع......
.................. ذَاتُ الْقِنَاعِ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
دَعِي الْقِنَاعَ عَنْ عَيْنَيْكِ عَاشِقَتِي
هَذَا الْقِنَاعُ عَلَى عَيْنَيْكِ مَلْعُوْنُ
وَدَعِيْنِي أَرَاكِ بِالْحَقِيْقَةِ وَاضِحَةً
وَأَرَى الْعُيُوْنَ بَارِزَةً وَكَيْفَ تَكُوْنُ
فَلَا الْقِنَاعُ يُجْدِي فِي الْهَوَى أَبَدَاً
وَلَا بِالْخِدَاعِ يُفَادُ بِالْهَوَى الْمَفْتُوْنُ
إِنْ كُنْتِ عَاشِقَتِي فَكُوْنِي جَلِيَّةً
وَدَعِيْنِي أَرَاكِ لِتَحْكِيْنِي الْعُيُوْنُ
فَالْشَّوْقُ يَحْرِقُ مُشْتَاقَاً لِهَاجِرِهِ
وَالْحُبُّ يَقْتُلُ مَنْ هَوَاهُ يَخُوْنُ
أَمَّا الْحَنِيْنُ إِلَى الْأَحِبَّةِ شَاوِيَاً
كَبِدَ الْحَنُوْنِ كَمَا يَشْوِيْهَا كَانُوْنُ
وَالْدَّمْعُ يَحْرِقُ خَدَّاً سَالَ عَلَى
وَجَنَاتِهِ جَمْرَاً وَالْدَّمْعُ مَحْزُوْنُ
فَالْدَّمْعُ يَمُرُّ عَلَى الْخَدَّيْنِ مُشْتَعِلَاً
بِأُخْدُوْدٍ بِهِمَا وَبِالْآهَاتِ مَقْرُوْنُ
وَالْقَلْبُ يَخْفُقُ إِنْ رَأَى وَجْهَ
الْحَبِيْبِ مُبْتَسِمَاً فَتَبْتَسِمُ الٌعُيُوْنُ
فَتَرَى الْفُؤَادَ خَفَّاقَاً بِرُؤْيَتِهِ
لِشُعُوْرِهِ أَنَّ الْحَبِيْبَ فَتُوْنُ
بَسَمَاتُ الْعَيْنِ تَخْتَرِقُ الْحَشَا
وَالْكُحْلُ يَجْعَلُنِي بِالْعَيْنِ مَفْتُوْنُ
عَسَى الْحَبِيْبُ يَرِقُّ إِنْ رَأَى
فَرَحِي بِعَيْنَيْهِ فَيَقُوْلُ مَمْنُوْنُ
أَوْ يَقْتَرِبْ مِنِّي مُقَبِّلَاً خَدِّي
وَيُطْلِقْ سَرَاحَ إِحْسَاسِي الْحَنُوْنُ
فَأُعْلِنُ أَنَّي فِي الْهَوَى شَبِقٌ
وَأَنَّ الْهَوَى بِهَوَايَ مَجْنُوْنُ
فَإِنَّ حَبِيْبَتِي رِيْمٌ إِذَا سَارَتْ
وَإِنْ قَفَزَتْ يُغَرِّدُ الْحَسُّوْنُ
وَإِنْ نَطَقَتْ كَتَغْرِيْدِ الْكَنَارِي
وَيَعْزِفُ لَحْنَهَا الْغِرِّيْدَ قَانُوْنُ
وَالْبُعْدُ عَنْهَا مُصِيْبَةٌ كُبْرَى
أَوْ أَنْ تُسِيءَ بِيَ الْظُّنُوْنُ
قَلْبِي بِشَوْقٍ لِلُقْيَاهَا قَرِيْبَاً
وَغِيَابُهَا عَنِّي كَأَنَّنِي مَسْجُوْنُ
فَالْسِّجْنُ أَهْوَنُ مِنْ هِجْرَانِ
عَاشِقَتِي هِجْرَانُهَا كَأَنَّهُ الْمَنُوْنُ
........................................
كُتِبَتْ فِي / ١٨ / ١٢ / ٢٠١٩ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

تعليقات
إرسال تعليق