كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان.....لن انتظر.....
................... لَنْ أَنتَظِرَ ....................
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَنْ أَنْتَظِرَ إِنِّي سَئِمْتُ الْإنْتِظَارَ
وَالَّلَيْلُ مَلَّ مِنِْ اِنْتِظَارٍ لِلْنَّهَارْ
طَالَ الْظَّلَامُ وَاكْفَهَرَّ الْعَيْشُ
مِنَ الْظُّلْمِ وَمِنْ قَهْرِ الْكِبَارْ
أَأَنْتَظِرُكَ وَاقِفَاً وَسَطَ الْطَّرِيْقِ
وَاجِمَاً إِنِّي كَرِهْتُ الْإِنْتِظَارْ
دَعْنِي أَسِيْرُ بِطَرِيْقِي نَحْوَ يَوْمٍ
مُشْرِقٍ أُعِيْدُ لِنَفْسِي الْإِعْتِبَارْ
كَمِْ اِنْتَظَرْنَا فَرَجَاً لِحُكْمِ الْظَّالِمِيْنَ
فَتَحَوَّلْنَا إِلَى حَفنَةِ غُبَارْ
كَمْ صَبَرْنَا دُوْنَ فَائِدَةٍ لَنَا
وَتَحَوَّلْنَا دُمَىً يَلْعَبُ بِنَا الْفُجَّارْ
كَمْ تَحَمَّلْنَا مَجَاعَاتٍ ثَقِيْلَةٍ
وَكَمْ صُرْنَا سِلْعَةً طَيِّعَةً لِلْإِحْتِكَارْ
نِمْنَا بَقِيْنَا رَاكِدِيْنَ مُنْتَظِرِيْنَ
لِيَرْفَعَ أَعْدَاوُّنَا عَنَّا الْحِصِارْ
كُلُّ الْشُّعُوْبِ تَحَرَّرَتْ وَزَعِيْمُنَا
مَا زَالَ مُنْتَظِرَاً يَأْتِي الْقِطَارْ
لَنْ نَنْتَظِرَ سَنَمْتَشِقُ بَنادِقَنَا
وَنُشْعِلُ فِي أَعْدَائِنَا لَهِيْبَ نَارْ
لَنْ نَنْتَظِرَ أُكْذُوْبَةَ الْسَّلَامِ
وَقَدْ مَزَّقَنَا طُوْلُ الْإِنْتِظَارْ
أَيُّ سَلَامٍ هَذَا الَّذِي يَسْلِبُ
مِنِّي مَوْطِنِي وَيَطْلُبُ مِنِّي الْإِنْتِحَارْ
سَنُشْعِلُ ثَوْرَةً تُعِيْدُنَا لِلْأَرْضِ
لِلْوَطَنِ الْسَّلِيْبِ رُغْمَ الْإِفْتِقَارْ
ثَوْرَةٌ فِيْهَا الْصَّبَايَا وَالْشَّبَابُ
وَالْنِّسَاءُ وَالْشُّيُوْخُ وَجَذْوَتُهَا الْصِّغَارْ
ثَوْرَةُ تَحْرِيْرٍ لِلْبِلَادِ وَشَعْبِهَا
تَبْقَى حَتَّىَ تَحْقِيْقِ الْإِنْتِصَارْ
ثَوْرَةٌ تَرْفَعُ مِنْ شَأْنِ شَعْبٍ
عَانَى الْأَمَرَّيْنِ وَحَقَّ لَهُ الْفَخَارْ
لَنْ أَنْتَظِرَ سَأَعُوْدُ رُغْمَ أَنْفِ
الْغَاصِبِ الْمُحْتَلِّ وَأَجْعَلُهُ دَمَارْ
لَنْ أَنْتَظِرَ سَأَعُوْدُ لِلْوَطَنِ
الْحَبِيْبِ مُحَرِّرَاً وَأَجْعَلُهُ عَمَارْ
........................................
...كُتِبَتْ في / ٧ / ١٢ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

تعليقات
إرسال تعليق