كتب الشاعر المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان...... سئمت عتابك.......
.................. سَئِمْتُ عِتَابَكَ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
أَتُعَاتِبُنِي سَئِمْتُ مُعَاتَبَتَي
تَحْتَ أَجْنِحَةِ الْسَّرَابِ
أَتُعَاتِبُنِي كَرِهْتُ الْعَيْشَ
تَحْتَ غَيْمَاتِ الْضَّبَابِ
رَجَوْتُكَ لَا تُعَاتِبْنِي فَقَدْ
كَرِهَتْ مُعَاتَبَتِي ثِيَابِي
إِنْصَرِفْ عَنِّي وَدَعْنِي
مَزَّقْتُ بِعِشْرَتِكَ إِهَابِي
أَتُعَاتِبُنِي وَأَنْتَ الَّذِي
أَضَعْتَ بِقَسْوَتِكَ شَبَابِي
أَلَسْتَ تَرْتَكِبُ الْأَخْطَاءَ
تُطِيْرُ مِنْ رَأْسِي صَوَابِي
وَتَقُولُ كَلِمَتَكَ الْقَبِيْحَةَ
صَلَفَاَ وَتَتَّهِمُ خِطَابِي
كَيْفَ الْسَّبِيْلُ لِإِصْلَاحِ
مَوْقِفِكَ الْعَجَبِ الْعُجَابِ
تُعَاتِبُنِي كَجَزَّارٍ يَذْبَحُ
نَعْجَتَهُ لِأَتْفَهِ الْأَسْبَابِ
لَا تُعَاتِبْنِي أَرَى الْعِتَابَ
مَقِيْتَاً مِنْ خَادِعٍ كَذَّابِ
عِتَابُكَ كَالْسَّيْرِ بِالْرَّمْضَاءِ
وَشَارِبٍ مَاءَ الْسَّرَابِ
وَاِرْتَوَى مَاءً سَرَابَاً
دُوْنَ رُؤْيَتِهِ الْخَوَابِي
أَتُعَاتَبُ الْحَسْنَا الْعَجُوْزُ
بِاِنْقِضَا عُمُرِ الْشَّبَابِ
أَتُعَاتِبُ الْرِّيْحُ الْغُيُومَ
هُطُوْلَهَا فَوْقَ الْهِضَابِ
أَيُعَاتِبُ الْجُرْحُ الْنَّزِيْفَ
عَلَى إِضْعَافِ الْخُضَابِ
وَيُعَاتِبُ الْمَاءُ الْمُلُوْحَةَ
لِلْبِحَارِ وَالْصَّخْرِ الْتُّرَابِي
أَيُعَاتِبُ الْحَطَّابُ الْنَّارَ
وَيُلْقِمُهَا كُلَّ الْحِطَابِ
أَنُلْقِيَ لِلْنَّارِ الْأَحْطَابَ
وَنَتْهِمُهَا بِشِدَّةِ الْاِلْتِهَابِ
وَنَقُوْلُ الْنَّارُ تَأْكُلُنَا
وَنَحْنُ نَقُوْمُ بِالْأَسْبَابِ
أَتُعَاتَبُ الِبِنَاتُ بِأَخْطَاءٍ
وَوَضَعْنَاهَا بَيْنَ الْشَّبَابِ
وَأَنَا لَسْتُ ضِدَّ الْحُبِّ
ضِدَّ الْاَخْطَاءِ بِالْحِسَابِ
أَتُعَاتِبُنِي عَاتِبْ لِنَفْسِكَ
شَرَّعَتْ كُلَّ الْأَبْوَابِ
دَعْهَا مُوَارِبَةً وَحَذِّرْهُنَّ
مَخَالَطَةَ الْكِلَابِ وَالْذِّئَابِ
إِنْ أَنْتَ أَدْمَنْتَ الْعِتَابَ
فَقَدْتَ الْمُعَاتَبَ بِالْعِتَابِ
......................................
كُتِبَتْ في / ٢٦ / ١١ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

تعليقات
إرسال تعليق