كتب الشاعر المبدع نظير راجي الحاخ قصيده بعنوان *.... دكتور.. ألحقني...*

 (       دكتور.. الحقني..!   )

________________________________ 

----


أحسَّ الطبيب....... ما بي من نَيَضي...

فجسَّ بكل طيب.. لي يدي...

ليقيس منها دقات نبضي...


قلت له:_

على رسلك يا سيدي...

إن التألم في قلبي وكبدي..

فاترك يدي .. اترك يدي..


قال:_

إذن.. قل ما تريد، وبلا ترددِ...

فضفِض..

فياما رأيت مثلك ياما!

من يخيطون سحر القصيد والكلاما...


قلت:_

ماذا أقول يا سيدي بعد؟

غير الوعد..


لقد كنت أعيش معها ...

بأشواق.... بلا صد...... 

وبأطواق.. من السعد..


وأقداح.... من الشهد..

وآقاح...... من الورد....

وإصباح... بلا حد....... 

وراح....... بلا كد........


فمنها أشم العبق إذا إحتد...

والألق إذا إشتد...

والحبق إذا إمتد...


ولكني اعترف الآن...

أنها رمتني بعواصف. بلا عد...

والعواطف.. تمزقت من شدة الشد..

ومع هذا..

سابقى احبها، حتى وانا محمولأً إلى اللحد...


قال:_

الظاهر انها لك خمرة النداما..

وحرقة الندامة..

نزلت على راسك مثل جمرة تتعامى..

وكغيمة حزن تترامى..


قلت:_

ابدًا.. إنها لي.. نخوة النشاما..

وصحبة القدامى..

وعطرة الخزامى..

وخمرة تتسامى..


لقد رايتها.. فسحرني القد...

وعشقت الثغر ومعه الخد..

وانا معها. أتقلب على الشفرات، وعلى الحد...

وإن غابت عني، فكل ما بي، زمجر واحتد..

فليس بيني وبينها سد..

فمثل جمالها لم يخلق بعد..

إنها عبق الورد...

وعشق الوجد.


قال:_

ولكني أرى فيك رعشات اليد.

وخطر يداهمك لفجر الغد..


قلت:_

هل تقصد أن أبتعد عن حبها وارتد!

ارجوك إسمعني.. فعندي الرد...

والكلام سيكون عين الجد...

انها هي الوعد..

وهي الوجد..


ومع أني أعرف أنها سبب مرضي..

وموج الحزن يطفو علي في مددِ...

والعشق يرمي عيوني في رمدِ...

ومع هذا...

ساسافر إليها إبكارا...

وارسل إليها عشقي مدرارا.

فتنبت من نبتها ارضي..


واروي الشهد انهارا..

ويبقى الحب مختارا..

ليبقى في الهوى وجدي..


وأركب الشوق أسفارا..

لأذوق طعمها وحدي..


قال:_

لكن مع حبها، توشك يا مسكين ان تروح الروح..

ويبوح النوح...

وبعقلك ، اوشكت أن تطوح..

فنصيحتي...

أضبط لقلبك هذا الجموح..


قلت:_

بل هي صدوح الدوح..

وعطر يفوح..

وزهر يلوح..

ووجه صبوح..

وعقل رجوح..


قال:_

انت ترمي بنفسك للتهلكة، وستصبح مثل هشيم في تنور.

وبهذا تظلم نفسك يا مجنون، وبها تجور..


قلت:_

ليس بيدي يا سيدي..

إنها هباب.... النور....

وانجذاب.... الثغور..

وذواب.......الشعور..

وإعجاب..... الزهور.

وانسياب.... العطور.


قال:_

ولكنها تأتيك من كل درب.. بتأويل الكلام..

وتحيطك بحرب................كصليل السهام..

حرام ما تفعله بنفسك.. والله حرام!


قلت:_

بل هي هديل الحمام..

واثيل الهيام..

وتعسيل الرهام..


أنها ياقوتة السحر في نبضي..

نقش بالذاكرة ثابتًا لا يمضي..

مع اني بيدها خيطًا متهتكًا من شدة الشدٍ..


قال:_

ايها الأحمق.. ارى ان حبك لها سدى.


قلت:_

إنني بمنتهى الرضى..

وسابقى احبها لآخر مدى...

فسبحان من سواها كتابًا سيدا..


قال:_

وماذا ستفعل إن جمعكم تبددا؟


قلت:_

ساعتها.. يا مرحبا بالردى..

وسيكون موعدنا بعالم آخر غدا...

وسيزول الغبار والصدا..

ويبقى الندى..


اخيرا قال:_


سانهي الحوار، وأما ردي...

علاجك عندها، وليس لك طبابة عندي..

__

هلوسات. 

نظير راجي الحاج


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر د. عمر مثنى البناء قصيده بعنوان.... عينيك أشواقي.....

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....