كتبت الشاعرة المبدعة. د. عائدة الطلوزي. نصا بعنوان ..... بين الحجيج ملبيا ........
بينَ الحجيجِ ملبيًا
أرَى نَفسي معَ الحجيجِ سائرًا
فالقلبُ لشعابِ مكة توّاقُ
أرضُ الهُدى ومَهدُ المصطفى
ونورٌ عظيمٌ في رَوابيها دفّاقُ
يا ليتَني البراقُ لأسبقَ رُكبَهم
فالفؤاد لأرضِ الحجازِ مشتاقُ
لأطوفُ حولَ الكعبةِ بلهفة
والقلبُ بنبضِ الإيمانِ خفاقُ
وأسعى بينَ الصّفا والمروة
وتَهلُّ بالدمعِ الغزيرِ الأحداقُ
صوتُ التكبير يرن في مسمعي
فالتّكبيرُ والتّهليلُ للروحِ ترياقُ
يا ليتَني بينَ الحجيجِ مُلبيًا
والقلبُ خاشعٌ يغشاهُ إشراقُ
وأنهلُ من بئرِ زمزمِ فأرتَوي
فالفؤادُ ظمآن وماؤهُ ترياقُ
الرّوحُ برَشفةٍ منه تعيدُ صِباها
وتُزهرُ في حنايا فؤادي الرواقُ
ربّي أمننْ عليَّ بحجةٍ تُحييني
فأنتَ الوهابُ المُعطي الرزاقُ
أرَى الحجيجَ عَلى جبلِ عرفة
وتَمتلئُ بصَدى التكبيرِ الآفاقُ
يخفقُ قَلبي كأنّي بينَ الجُموعِ
يا ليتَني للحجازِ مسرعٌ سبّاقُ
الرّوحُ في ركبِ الحجيجِ سارَت
وبسرعةِ البرقِ سبَقتها الأشواقُ
فهناكَ ضياء تجَلى ونُشر نورهُ
مولدُ محمدٍ ونبوءتهُ نورٌ برّاقُ
كلّما لاحَ ذكراهُ الشّوقُ يأسرُني
فَأنا ونَبضي للمُصطَفى عُشاقُ
يا زائري الروض بلغوهُ سلامي
وصَلّوا عليهِ كُلّما نبضَ الخفاقُ
يا إلَهي إنّي متيمٌ وَبي صبابةُ
لمكة والقلبُ في حبِّها مصداقُ
فخُذني إليْها عَلى جناحِ الطَّير
لأقبلُ الكعبةَ ويطولُ العناقُ
فقدْ صاحَ القلبُ لوعةً واشتياقًا
فارفقْ بي إلَهي فأنتَ مِغداقُ
بعيدُ الأضحَى دعاءٌ لنا ورجاءُ
جلاءُ الهمِّ ومن الحزنِ انعتاقُ
عائدة طلوزي..الأردن

تعليقات
إرسال تعليق