كتب الشاعر المبدع. د. خيرات حمزة ابراهيم. قصيدة بعنوان...... لحن مر بالشريان......

 ،،،،،،، لحــنٌ مــرَّ بالشَّــــرْيانِ  ،،،،،،،


عـــذبهُ اللحـــنُ بنــاياتِ القصَبْ

أشــرقَ الــرُّوحَ وأجــلاهُ الغضَبْ 

 

مــــــرَّ بالشَّـــــرْيانِ يضفــي ودَّهُ

وجرى بالصُّبحِ عـنْ ليلِ الصَّخَبْ 

 

وطــوى بالعطــرِ أوجـــاعَ الهوى 

في حنيـــنٍ قضَّ مسعاهُ الشَّغَب


في حيـــاةٍ ترتدي ثــوبَ الهمومْ

عذرها الأمسُ وقــدْ كانَ السَّبَبْ


وحـــدها الأيَّـــــامُ راقـــتْ حالهُ

وارتقـتْ بالنَّبضِ أســــوارَ التَّعَبْ


حلمـــهُ في غيمــــةٍ تهـــــدي لهُ

منْ صفاءِ الكـــونِ ألحانَ الطَّرَبْ


بــاعَ بؤسًا قــدْ طغى في غيِّــهِ

واشترى لليـــومِ أطواقَ الذَّهَبْ

 

حيــــرةٌ تطفــــو وأشـــواقٌ ترى

طيفُ عمـــرٍ ينجلـي عنهُ العتَبْ 


أيُّ حــسٍّ مـــرهفٍ قـــدْ حـاطهُ

بالأمـــاني والهنـــا كـــانَ الطَّلَبْ


قــدْ سقاهُ الطِّيبُ أنخــابًا تدومْ

في كــؤوسٍ ملـؤها فجرٌ نضَبْ


************************

هــامَ يمضي يقتفي نبـلَ الدَّواءْ

بينَ أطلالِ الأسـى يغفو الـرَّجاءْ


بيــنَ عشقٍ كـانَ يغـريهِ الضُّحى

واشتعالِ العمـــرِ منْ جذوِ اللقاءْ 


كــانَ غصـنًا زاهيًــــا فيما مضى

باتَ يخشى الرِّيحَ مثواها الفناءْ 


في ظــلالٍ كــــانَ بالأمـــسِ لـهُ

عطرهُ الـذِّكرى وما جــــادَ الهناءْ  

  

مــــنْ نعيـــمٍ سابـــقٍ قـــدْ زارهُ

في خبـايا الــرُّوحِ وازدادَ العناءْ


وقفـــةٌ طالــتْ ترى هل ينجلي

طيفُ ليلٍ قــــدْ أتى منهُ البلاءْ


جــاثمٌ في حســـرةٍ مـــنْ حلكهِ 

فـــوقَ نبضٍ كانَ يهـــواهُ الغناءْ


صـــرخةٌ تعلــو تخطَّــتْ عذرها

والصَّــدى في دربــهِ كانَ الرَّزاءْ 

  

صوتُ فجرٍ قـد بكى في غبطةٍ

واستفاقَ الحلـمُ منْ هـذا البكاءْ


لا تلمــــهُ فالَّـــذي ألقـــى بـــــهِ

وهمُ أمـــسٍ يرتدي ثوبَ الثناءْ


*************************


خيرات حمزة إبراهيم

( بحــــــر الـــرَّمــــــل )


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر المبدع. محمد ابو شدين. قصيدة بعنوان...... أمين العهد.......

كتب الشاعر المبدع. د. حلمي علي ناصر. قصيدة بعنوان..... إلى أرض الحجاز.......

كتبت الشاعرة المبدعة د. عائدة الطلوزي. نصا بعنوان...... على رصيف الانتظار.......