كتب الشاعر المبدع. د. محمود عبد الحميد. نصا بعنوان.......وصية........
.. وَصِيَة ..
أوصَيتُهُم حينَ يَضُمَني قَبري
أن يُخبِروكِ قَد انتَهَى عُمرِي
خُذوا بيَدهَا إن أتَتَ مُنهَكَةَ
رَهِيفةَ هيَ لن تَقوَى على خَبَرِي
ضَعُوا وُرُودَهَا الحَمرَاء فَوقَ القَبر
فَعِشقِي في دِمَائِهَا يَجرِي
قُولُوا لَهَا أحبَبتُ كُلَ نسَاء الارضِ
وقَد مَاتَ على حُبِهَا نَبضِي
وهَدءُوهَا كَي تَكُفَ عن الدمُوعِ
فَالدَمعُ أرّقَ مُقلَتِي وارتَوَت ارضِي
قَد كَانَ عِشقي لأهدَابِهَا شَفِيعَآ في
الحسَابِ وعِشقُهَا أضَاءَ قَبرِي
وَخَبرُوهَا أنِي رأيتُ حُبَهَا حينَ
انتِزَاع الرُوحِ يُغرِدُ فَوقَ رَأسِي
ولَفَظتُ آخِر أنفَاسِي ودمعُهَا
يَجرِي علَى وجهِي
وأجلِسُوهَا علَى بَاب القَبرِ عَلّهَا
تَستَنشِقُ من نَسِيمِهِ عِطرِي
سَتَستَحِي مِنهَا مَلائِكَةُ الحِسَابِ
حَبِيبَةُ تَبكِي حَبيبُهَا وعِشقُهَا العُذرِي
يَدُ الأقدَارِ خَطَفَتُه قَبلَ الزِفَافِ بهَا
فَاستَوَى المَوتُ بالحَيَاةِ عِندَهَا دُونَ
أن تَدرِي
إسقُوهَا من المَاءِ شَربَةَ جَفَّ حَلقُهَا
من النَحِيبِ فَضَاعَفَت ألمِي
وخُذُوهَا الى بَيتِهَا حتَى يَقضِيَ
الله في أمرِي
..بقلمى.. محمودعبدالحميد

تعليقات
إرسال تعليق