كتب الشاعر الاديب المبدع. د. كريم حسين الشمري. قصيدة بعنوان....... أهازيج الغياب......
❤بقلم الأديب الدكتور الشاعر كريم حسين ❤
❤ أهازيج الغياب ❤
أقدارُ روحي في التأملِ ضيعةٌ
والصمتُ مهجورٌ كقلبٍ مُنهكِ
يمضي المساءُ على الدروبِ متاهةً
وسجودهُ حزنٌ بأفقٍ مُغرقِ
والليلُ أعمى تحت سترِ غبائهِ
يلقي على وجهِ المدى لم يُنطِقِ
ريحٌ تُمزّقُ نورَنا بتوحشٍ
كالسعدِ في تيهِ الدروبِ المقلقِ
تبكي المدامعُ فوقَ غرقِ شجونِنا
أنهارُها وجعٌ، وفيضٌ مُرهقِ
حنوُّ إبهامٍ بتنهيدةِ جُرحِنا
يتنافرُ الثيرانَ ضدَّ المنطقِ
والقلقُ الجاني كأفواهِ الدمِ
ينخرُ الثقوبَ بلا نداءٍ مُشفقِ
والطمسُ أرملةُ الحقيقةِ لَفّهُ
يبسُ الرجاءِ بتكسرٍ متهتكِ
فلتبحثِ الجُرحى عنانَ تلاصقٍ
في حاجتٍ، يحيا الشعورُ المورقِ
لكنَّ عزمي كالقشورِ تبعثرتْ
والقِيمُ في ضحلِ الرؤى تتعمّقِ
صدماتُها صدقُ الجنونِ ووهْجُها
يسقي الغباءَ سموماً في المطبقِ
والجيوبُ على المصيرِ تواطأتْ
تشكو الزمانَ لأقدَرٍ لا تُنطقِ
والضيمُ يذوي من شقاءِ سهادِه
كالمرِّ يحلو بالقبلْ المُنزلقِ
يمحو العطورَ من الفِكَرْ، ويخلّفُ
أصباحَنا طينا بأحزانِ الشفقِ
أطيافُ أعمالٍ تطاولَ قيدُها
والطفلُ فينا شيخوخةٌ لا تُرفقِ
عزمٌ يُطلُّ على المماتِ شجاعةً
والخيالُ تَهاوى كقلبٍ مُغلقِ
أخافُ وعدَ الحلمِ قربَ حقيقةٍ
جباهُنا في الظلِّ كانت تُشرَقِ
وحديثُنا مثلُ الحنينِ تقلّباً
برصيفِ عمرٍ ظلّ سيفاً مُرهقِ
ملاذُ طيرٍ في انتظارِ مصيدةٍ
والغيتارُ لحنُ التعجّبِ المُطرقِ
يعزفُ شجنًا في دُوزانِ مواجعٍ
ويصعدُ النغماتِ في قلبٍ شقِي
وهتافُهُ نارُ الأحاسيسِ التي
تحيا غريبَ الوقتِ في صوتٍ بكي
المعاناةُ في ارتحالِ غُربتِها
تغدو جيوشًا بالخيالِ المُتقي
زادُ الحياةِ مُرّ، والسرابُ مقدّسٌ
رؤياهُ في غروبٍ كحلمٍ مُعتقي
دخانُها ثمارُ شكٍّ ناضجٍ
يدركُ سوادَ الوعي في النُطْقِ النقي
تعالتْ حروفُ الصمتِ فوقَ حراكِنا
وأصابنا اكتئابُ سؤالٍ مُنهكي
نصبرُ أصفارَ الملوحةِ في الدُّجى
ونُمني القبورَ بحلمِنا المُنسقي
النهجُ في دواخلِ الوجدانِ عقلٌ
وأصغاءُنا للتحملِ أحمقِ
الأحزانُ فينا تتخبطُ مُرةً
كحنظلٍ يرمي المياهَ المتبقي
رذاذُها مسمومُ زهرٍ نازفٍ
وجدارُنا الطينيُّ ظلَّ مُتشققِ
القدرُ فتاتٌ للذكرياتِ تأملاً
وغمرُها إسهابُ صمتٍ مُوثقِ
تدوينُ انحرافاتِ المسعى فجوةٌ
وأفكُهُ استعمارُ طيفٍ مُتلصقِ

تعليقات
إرسال تعليق