كتب الشاعر المبدع سيد طاهر. نصا بعنوان...... محكمة......
محكمة - كلمات وتصميم : سيد طاهر
راحت تنبش أيامي البالية…
وتقلب جثمان ذكرى هالكة…
وتدقق في وجوه قد فات زمانها ومضى…
وتدق أجراس صامتة منذ سنين فائته…
وتحدث صدى الصمت …
وتحققق في نوايا بسمة عابرة…
تأخذها الدهشة والغيرة من بسمة طائشة…
وتسأل عن أسباب غضب سيدة لا تعرفها…
تسألني بدهشة عن سبب سعادتي في تلك الليلة…
لم أنتبه متعمدًا لسؤالها وأردفت غاضبة…
لا تهرب من سؤالي لأنه هو الأهم…
وراحت تنصت للماضي وتستعيد ذكريات كانت مبهجة…وتقلبها عابثة
كانت غاضبة وتدعي بالظنون نوايا كاذبة …
وتفسر البسمة البريئة لإشارة غرور وسخرية …
وترى أن السعادة بدونها هي فسق وفجور وتردي إلى الهاوية …
كانت تلجم الحق بصوت القهر وجنون السيطرة…
وكل مبرراتها علامات وحجج وبراهين وأدلة واهيه…
كانت تحلل البسمة الصادقة
أنها رسالة فسق بلقاء وموعدا…
كنت أبتسم بهدوء وصبر وهي تشتعل كالسعير يأكل بعضه بعضا..
قالت بغضب...
أسعيد أنت بحرقتي وغيرتي عليك!؟
قلت نعم ولا ..!؟
لا ..لغضبك وحرقتك..
وسعيد لأني نجوت من السقوط في الهاوية …
ورفعت قناع الزيف ووفرت علي جهد البحث وفشل التجربة فيما لا أُعلمه عنك…
وما تخفيه الأقنعة ..والآن دعينا نفترق بسلام..كأصدقاء.…كأننا لم نلتقي ..
وداعًا صديقتي…
تعليقات
إرسال تعليق