كتبت الشاعرة المبدعة أمل كريم وسوف. نصا بعنوان ...... استجواب ......
( استجواب )
--وقال محققٌ :هيا أجيبي
وقد وردَ البلاغُ من الرقيبِ
علامَ أرى انزواءكما بعيدا؟
-- فقلتُ له وكم يعلو نحيبي :
لقد أحببتُهُ رجلاً فأَضحَى
كطفلٍ لا يُفارِقُني حبيبي
يراني لا يَرى في الكونِ غَيري
ويُنشِدُ يا جِنانَ الخُلدِ طِيبي
أُناغيهِ فيَحضنُني وأنسى
هموماً كالصواعقِ في القلوبِ
على زَندَيهِ أرمي كلَّ روحي
فيسبحُ بي إلى الأفقِ الرَّحيبِ
نُحَلِّقُ وحدَنا والكونُ يَزهو
ببعضِ سنائِنا عندَ الغروبِ
فأحلُمُ كلَّما تغفو عُيوني
ويحميني من الخَطرِ المُريبِ!
لأشعُرَ بالأمانِ بظلِّ طودٍ
يظلّلُ عن شمالي أو جنوبي
يُهَدهِدُني كطِفلَتِهِ بِمهدٍ
يُدثِّرُني بما يُذكي لهيبِي
هوَ الرجلُ الوحيدُ أضاءَ قلبي
برائحةٍ القرنفلِ والطيوبِ
ويَسألهُ العذولُ بسوءِ قَصدٍ
فيُخبِرُ ليس يخشى من عُيوبي
-- وعاد ليسألَ المحبوبَ عني
وعمّا كان من أمرِ الرقيبِ
فقال له وما اندى جبينا
حياءً : أنت في وضعٍ صعيبِ
--أجابَ بهيبة الفرسان فوراً
وتقلقهُ المخافةُ من شحوبي:
لقد أحببتُها قمراً سَنِيّاً
وشمساً لا تغيبُ مع الغروبِ وعمراً فوقَ عمري ليس يبلى
وقلباً نبضهُ نبضُ الحبيبِ
أفتشُ في خفايا الروح عنها
ألا يا لوعة المشتاق ذوبي
هي الأملُ الذي أرجوهُ دوماً
ألا طيبي به دنياي طيبي
وتُسعِدُني بما أوتِيتُ منها
وأسعِدُها فلا زالت نَصيبي
بكلِّ مكامنِ الإحساسِ أشدُو
وأُبحِرُ في هواها كالغَريبِ
فكلُّ مرافئ الدُّنيا ضياعٌ
وأحيا عند شاطئها الرحيبِ
فدوِّنْ ما سمعتَ من الحكايا
وأغلقْ صفحةً فُتِحَتْ بريبِ
أمل كريم وسوف
تعليقات
إرسال تعليق