كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة قصيده بعنوان......( الزعرورة )......
..................... الْزَّعْرُورَةُ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ زَعْرُورَةٍ
قَالَتْ أَنَا العِلَاجُ لِلْأَحْبَابِ
أَنَا العِلَاجُ لِكُلِّ مَنْ يَطْلُبُ
مُسَاعَدَةً يَطْرُقُ عَلَيَّ بَابِي
زَهْرِي عِلَاجٌ لِكُلِّ مَوْجُوعٍ
وَيَشْفِيهِ حَالَاً بِتَعَدُّدِ الْأَسْبَابِ
سَلُوا عَنْ زَهْرِي خَبِيرَ الطِّبِّ
بِالْعَرَبِي سَلُوا أَشْجَارَ أَتْرَابِي
سَلُوا وَرَقِي وَقُدْرَتُهُ عَلَى
الْإِشْفَاءِ لِلْقَلْبِ وَآلَامٍ وَأَتْعَابِ
سَلُوا الْمَرْضَى بِدَاءِ السُّكَّرِي
الْمُزْمِنُ وَكَمْ أَشْفَيْتُ أَحْبَابِي
سَلُوا الشَّاكِي بِآلَامِ الْمَفَاصِلِ
وَكَيفَ أَشْفَيهِ إِنْ زَارَ مِحْرَابِي
وَحَبَّي يُنَشِّطُ الْقَلْبَ يَجْعَلُهُ
كَقَلْبِ مُهْرٍ يَجْرِي في الْهِضَابِ
يُنَشِّطُهُ وَيَحْفَظُهُ مِنَ الْأَمْرَاضِ
وَيُحْيِي النَّبْضَ مِنْ بَعْدِ الْغِيَابِ
سَلُوا طِبَّ النَّبَاتِ عَنْ دَوْرِي
مُعَالِجَةٌ بِلَا أَلَمٍ بِكَأْسٍ لَلشَّرَابِ
وَالطَّيْرُ تَهْوَانِي وَتَعْشَقُ حَبَّتِي
وَتُحِبُّهَا حُبَّ الصَّبَايَا لِلشَّبَابِ
زَعْرُورَةٌ خَيرِي يَعِمُّ النَّاسَ
كُلَّهُمُ وَيَشْفِيهِمْ مِنَ مَرَضٍ بِأَسْبَابِي
وَأَعِيشُ في قِمَمِ الْجِبَالِ وَفَي
السُّهُولِ وَفِي سَفْحِ الْهِضَابِ
وَأَحْتَفِي بِكُلِّ النَّاسِ وَأَخُصُّهُمْ
بِاحْتِفَائِي مَنْ عَاشُوا بِأَجْنَابِي
قَلْبَي يُعَانِقُ قُلُوبَ النَّاسِ
كُلَّهُمُ وَيُسْعِدُنِي حُسْنُ الْجَوَابِ
زَعْرُورَةٌ مِنْ أَرْضِ صَفُّورِيَّتِي
وَهَبَتْ خَيْرَاتِهَا ذَهَبٌ تُرَابَي
وَشَوْكِي يُوخِزُ كُلَّ مُحْتَلٍّ
دَنَا مِنِّي لِإِيذَائِي وَإِرْهَابِي
وَأُلْقِيهِ عَلَى الأَرْضِ وَجِيفَتُهُ
كَفَأَرٍ عَادِ أَقْتُلُهُ عَلَى بَابِي
وَشَوْكِي قَاتِلٌ فَوْرَاً لِمُرْتَزِقٍ
يُقَاتِلُنِي يُقَاتَلُ أَهْلَي وَأَحْبَابَي
زَعْرُورَةٌ تَهْوَى هَاوِيهَا بِصِدْقٍ
وَتُدْمِي بِشَوْكِهَا كُلَّ الذِّئَابِ
زَعْرُورَةٌ صَفُّورِيَّةُ المَنْشَأِ وَالْهَوَى
تُرْوَى بِمَاءِ القَسْطَلِ المُنْسَابِ
....................................
كُتِبَتْ في / ١٩ / ١ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
... بَينَ الطَّبِيعَةِ وَالفَخْرِ وَالوَطَنِ ...
تعليقات
إرسال تعليق