كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة نص بعنوان......فأتونا ** تركونا......
................... فَاتُونَا ... تَرَكُونَا ....................
... الشَّاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
بَعدَ أَنْ هَبطَ الظَّلامُ عَلَيَّ
وَتَصَحَّرَتْ بَسَاتِينِي
وَبَعْدَ أَنْ سَقَطَتْ أوْرَاقُ أَغْصَانِي
وَجَفَّتْ يَنَابِيعِي
وَغَدَوْتُ أَجْري في الدُّرُوبِ بِلَا هَدَفٍ
وَضَاعَتْ مِنْ قَدَمِي دُرُوبِي
تَرَكونِي أَسُوحُ في دَربٍ مِنَ الأَشْواكِ
يُدْمِيني ويُشْعِلُ بِي لَهِيبِي
تَرَكونِي أَبْحَثُ عَنْ زَمَنٍ ضَاعَ وَضِعْتُ مَعُهُ
زَمَنٌ كُنْتُ أَعْشَقُهُ وَيَعْشَقُنِي زَمَنُ شَبَابِي
مَا عَادَ يَنْتَظِرُ القِطَارُ مِنِّي قُدُومِي
وَلَا يَرْتَضِي مِنِّي رُكُوبِي
أُخْرُجْ مِنْ حَيَاةِ السَّهْلِ وَالأَزهَارِ وَالأَنْهَارِ
وَأَوْرَادِ الدُّرُوبِ
فَعَيْنُ المَاءِ مَا عَادَتْ تَنْظُرُ إِلَيْكَ
وَلَا الغِيدُ الحِسَانُ مَا عَادَتْ تَقْطَعُ عَلَيْكَ الدَّرْبَ
وَمَا عُدْتَ تَسْمَعُ مِنْهُنَّ حُسْنَ الكَلَامِ
وَلَا حَتَّى كَلِمَةَ أَنْتَ حَبِيبِي ...
إِبْحَثْ عَنِْ الصَّحْراءِ أَوْ فٍيْهَا
قَدْ تَجِدُ لَكَ رَفِيْقَاً جَفَّتْ يَنَابِيْعُ الحَيَاةِ لَدَيْهِ
وَاحْفُرْ بِيَدَيْكَ حُفْرَةً تَسْتَلْقِي بِهَا
وَبَعْدَ هُبُوبِ الرِّيْحِ عَلَيْكَ
تَغَطَّىَ بِالتُّرَابِ ...
......................................
كُتِبَتْ في / ١ / ١٠ / ٢٠٢٣ /
... الشاعر الاديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق