كتب الشاعر الاديب د. صلاح شوقي قصيده بعنوان...... أغضب......
...............(( اغضَبْ ))
أيَّها العرَبي ، سلِيلُ الأشاوسْ لا تتَوانَى
كالمارد ، اغضَب ، فقد انتفضَ الحجرْ
انتفضَ ، بيدِ الصِّبيَة قذفًا ، كأنَّهُ
مِن سِجيلٍ ، عليهِم شرٌ مُستَطَرْ
اغضَب ، وكُن خيرُ خلفٍ للسَّلفٍ ،
بالنِّزالِ ، أمجادُهم يحكِيها البشرْ
وانفض عَن رأسِكَ رداءَ الذُّل و
الهوَانِ ، بئسَ الرِّداء المحتقَرْ
الى مَتى تُطأطِيءُ الرَّأس ، أيكفي
تستنكر ، تشجبُ و تدِينُ من قهَرْ؟
شَمِّر ساعِدَيكَ ، واستَحِث فِيكَ
الكرَامة ، أخيك الغزاوِيُّ في خَطرْ
قالها أبو بكر الصِّدِّيقُ لابن الوليد :
احرِص على الموتِ ، فكم بها انتصَرْ
تُوهَب لكَ الحياةُ ، انهض و احظَ
بشمُوخ المسلمُ ، الأبِيّ المُنتصِرْ
وليكُن أسوَتكَ خالدٌ ، و جسارَتهِ
لا يَهابُ الرِّماحْ ، بالنَّصرِ كم ظفرْ
سَعَى للشهادةِ ما نالها ، فاستَاءَ
الموتُ بفَرَاشِهِ ، كالبَعِيرِ يحتَضِرْ
فلا نامَت أعينُ الجُبناءِ ، انَّهُم مَوتَي
الضمائِرُ ، الأنطاعُ ، قُسَاةُ البَشرْ
أهوَالٌ ، فاذا ما اقشَعَرَّ بدَنُكَ ، ولا
أدمعَت عَينكَ ، فأنتَ عَدِيمُ النَّظرْ
حمايةُ الأوطانِ ، صارَت جُرمٌا ، أتَت
جَحافِلُ الشِّركِ ، صَبَّت حِمَمُها كالمطرْ
اغضَب ، غزَّةَ تُبُاد ، المجدُ للشُّهدَاءِ
انمَحَت أجيالٌ ، نصرَكَ يا جبَّار يا مُقتَدِرْ
أمَا تستحُون؟ وَيحَكمٍ ! يا عَبيدَ المَلَذَّت ،
معنا الَّلهُ ، هيهَاتُ ، الغزاوِيُّ أن يَنكَسِرْ
==============
د. صلاح شوقي. مصر. ٢٠٢٣/١٠/٣٠
تعليقات
إرسال تعليق