كتب الشاعر عبد الله العلفي نص بعنوان ..... أسير الحب.....

 أسير حب


ها أنا ذا يا حبيبتي قابعٌ خلف شاشة الهاتف أعد أنفاسي وأنا أنتظر فسحة من مواقع التواصل المستعمرة علها تسمح لحروفي بإطلالة على وجهكِ المشرق في العتمات فتحمل لي بعضاً من نور ابتسامتكِ بحروف مثلها.

غيابكِ يؤرقني والشوق يا فاتنتي لا يرحم.

أكاد من شدة عشقي وشوقي أحدث عنكِ أمي التي تطالعني كل حين لتقول لي مالي أرى ولدي حزين..

ولماذا لا تنام يا بني..!

فأبتسم لها امتناناً وأقول لا شيئ يا أمي..

لا تقلقي أبداً 

قد أكون حزيناً على الوطن

فتفرح وتطمئنني بعدل الله وتدعو لي وللوطن وتعود لغرفتها.

وأنا أعود لغيبوبتي فيكِ حبيبتي..

أقلب الذكريات وأستشرق المستقبل وأعانقكِ في خيالي

مستشعراً وحدة روحي بروحكِ في شعور أثيري روحاني جليل..

أكاد أخرج من صمتي لأطالب بكِ كل من يلومني لعزلتي وهيامي.

لا أدري أي معنى قد يفي حق هذا الذي أشعر به..

لكنني ياحلوتي اتلاشى كلما وجدت حاجزا يفرض نفسه بيننا..

كإنقطاع النت وهذه المسافات التي تحجبكِ عني..

وأتكتل وأجمع أجزائي عندما تلتقي عيناي بعينيكِ..

هناك فقط أستطيع القول أنني خرجت من غيبوبتي الصغرى إلى الغيبوبة الكبرى في رهاب الحب واختلاج الشوق..

بل إنني أصبحت أراكِ في كل رواية أقرأها عن الحب

أتخيل نفسي وأنتِ أبطال كل رواية..

وتزيد متعتي في القراءة أكثر وأكثر

إلى درجة أنني أكاد أدمع كلما قرأت عبارة توحي بأحزانها

وأفرح كلما قرأت عن الفرح في الحب..

وكأنني أنا المعني بكل هذا

وكنت من قبل أقرأ أي شيئ كما أقرأ جريدة أو لافتة عابرة.

آآآه.. كم يأسرني حبكِ المفعم بنوبات الجنون.!


عبدالله العلفي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر د. عمر مثنى البناء قصيده بعنوان.... عينيك أشواقي.....

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....