كتب الشاعر المبدع مداحي العيد الجزائري قصيده بعنوان .... ياسائلي...
يـا سائلي.... معتمدة 4
...
يـا سائلي عـنْ هواها كيف أنعتُهُ
فلا تَسلْني عنِ الأشواقِ في المُهَجِ
...
مهما وصفتُ لكمْ في خوضِ ملحمةٍ
فالوصفُ حينئذٍ يـخـلـو من الحُجَجِ
...
فكيف لا ينعتُ الهيفاءَ ذو شغفٍ
مَن باتَ في رغَدٍ بالبُستانِ مُمتزِجِ
...
هيهاتَ أن يُدرِكَ المرجوَّ ذو ولهٍ
سوى زفـيرٍ يُناجي أنجـمَ الدُّلجِ
...
فالوصفُ مدرسةُ الدّنيا مدى أبدٍ
لا تفتــخرْبـيسيرٍ مـن جـنى الِحجَجِ
...
يـنسى الفـتى معها مأساتَهُ أبدًا
كم مُبــتلًى آنسـتْهُ غــادةُ المَرَجِ
...
يتِـيهُ ساعتَها ذو العـشقِ مُنفردا
إذا تَغيّبَ بـدرُ الحسنِ في الدُّلَجِ
...
ينـسى الفتى معها آلامَ صبوتهِ
بـلا جناحين يسمـو عاليَ الدّرَجِ
...
لم يستطعْ أيُّ حرفٍ إختزالَ هوًى
يسـري كتيّارِنا من شـدّةِ الوَهَجِ
...
إذ لاحَ لـــي قــــمرٌ لـكـنَّه قَمرٌ
يمشي على حَـذَرٍ من صَبـوَةِ الغَنَجِ
...
أرْدَتْ بمِشيَتِها قلــبًا لـدى ولـعٍ
بدون رُمحٍ ولا سـَـيفٍ ولا رهَجِ
...
بمُقلتَي ظـبـيةٍ أردتْ فُــؤادَ فتًى
حتّى تلاشى صوابي من سنا الدّعَجِ
...
حـديـثُها مـُؤنِسٌ طــابَ المكـانُ بهِ
حتّى صَدَى صَوتِها كالبُلْبُ الهَزِجِ
...
أحسستُ أنّ دمــي يغلي بحضرتِها
حتّى اقْشَعَرَّتْ شُعَيراتي منَ الحرَجِ
...
...
الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري الحرمن وطن الثوّار
...
تعليقات
إرسال تعليق