كتبت الشاعرة المبدعة. آمال داؤد أحمد أميلي. نصا بعنوان...... جيتك أنا .......
جِيتك أنا......
جِيتك أنا من جوف الغسق
والموج يمخُر بين عباب السفن
متوجهة نحو الغيوم
شايلة معاي ذاد السنين
جبال من كُتل الثلج
متجزرة في الجوف الغميس
صهد الوجع ماقدر
حتى قطرة منها يذوبا
إستباح كل المشاعر
الساكنه لف فيها
صمت القبور
وحط الرِحال فوق
مِساحات الجِلد ترس
المسامات قفلها
جِيتك أنا....
وكل خطوات العمر
سابقة الرِياح
قاصدة الوصول إلى
شاطئ هواك فاردة
شراعات الأمل
بيك مُستأنسه
الوهج يودع في الشعاع
والشمس تلبس في ثوب
الضباب
عروسة مزفوفة في آخر النهار
تعانق في خيوط الظلام
بلهفة رضيع إنفطم
قبل مايتم السنة
تطبع على الجبين
قُبلة وداع
تنزل على الخدود تبللا
جِيتك إنا.....
طاوية جِناح الشوق
مدمخ بعطر أنفاسي
الطالعة من بين الضلوع
ذي ريحة دُعاش
سحائب أمطرت من
دمع المآقي فاضت سقت
كل الصحاري
زارها الربيع نورا
والساقية لم تبدأ النواح
كاتمة الصُراخ
مُنتظرة هبت طيور الصباح
المُتعبة من سهر العشق
نايمة فوق بعض
جناح فوق جناح وسط جناح
طلع عليها ضوء الفجر
كشف القِناع عن
قصص الغرام اللابسة
ثوب الظلام مُتغطية
جِيتك أنا......
وبسمع في باقي النبض
مابين الوتين والحلق
يخبؤ ذي جذوة
غطاها الرماد
ذي نظرة مريض
روحه بتفارق الحياة
من خلف العيون
وفي أخر نفس من كم
زفيركتب على بياض
الكفن
جِيتك أنا وسبقني الزمن
قبل مايتم اللقاء
...اول يناير ٢٠٢٥
آمال داؤد احمد أميلي
السودان
تعليقات
إرسال تعليق