كتب الشاعر المبدع. محمد التركي. قصيدة بعنوان....... المرفأ.......
المرفا
… .
عندي إشتعال الماءِ- عندي الماءُ لا يطفّا
وما اهتدى زورقي المحروق عن مرفا
الشطُّ جنبي وارضي تشتكي عطشاً
ماترتوي-وفرات الله ما جفّا
أنا إبن امّي-ولا من ذي العبيد أبي
كي يسكِّتوا من فمي-او يغمضوا الطرفا
إن لم نقل للطغاة الظالمين-كفى
لاخير في الشعر يوماً يكتب الحرفا
إنّا صرخنا بوجه الظالمين- بلا
والفُّ لاءٍ- ولا ماتكتفي الفا
فلا نخاف من الجلّادِ يجلدنا
ولا بضرب السياط نعرف الخوفا
ولا نخاف من السّجانِ يسجننا
لانّنا كلّنا للسجن او المنفى
إنا بنو النّخل نستطيبُ موتتنا
ولا بقزمٍ تمادى طاول السعفا
هذه النّخيلُ إذا تطوي السيوف بنا
بدا يُجِّردُ من أعثاقه سيفا
نحن الذين سقينا الارض من دمنا
فنذبح الجرح حين استوقف النزفا
في حرِّ تموز ما جفّت مرابعنا
في غيمنا مطرٌ- نستمطر الصيفا
إنّا إذا ضاقت الدنيا بمحنتها
فينا الكرام فمن كفّى ومن وفّى
ياايها الوطن المفتون في شعبٍ
في كلّ يومٍ لنا من كربلا طفّا
السارقون رغيف الخبز من فمنا
ذئبٌ يلوك.. وكلبٌ ينهب النصفا
إن جاءنا غاشمٌ في كفّ مغتصبٍ
قمنا القيامةَ حتى نقطع الكفّا
أنى ندور تدور الدائرات بنا
بنا تدور فحتى تأخذ الحتفا
لا بدّ للظلم يوما ينتهى حتفا
وتنسف الشمس في ليل الدجى نسفا
…… ..
محمد التركي
تعليقات
إرسال تعليق