كتب الشاعر الاديب المتالق د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيده بعنوان ...... لُصُوص الْدِّيمُقْرَاطِيَِّة......

 .................. لُصُوصُ الْدِّيمُقْرَاطِيَّةِ ..................

... الشّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


لِصٌّ سَطَا عَلَى جَيْبِي شَتَمْ

تُهُ ضَرَبْتُهُ بِعَصَايَ وَعَكْزَتِي


لِصَّ سَبَا بَعْضَ النُّقُودِ 

صَفَعْتُهُ وَدَعَوْتُ عَلَيْهِ دَعْوَتِي


لِصٌّ يَجْتَازُ دَارِي لِيَسْرُقَنِي

زَأَرْتُ بِوَجْهِهِ زَئِيْرَ الَّلَبْوَةِ


وَطَرَدْتُهُ بِالْعُنْفِ مِنْ دَارِي

وَقُلْتُ اُخْرُجْ وَبِكُلِّ قَسْوَتِي


اِعْتَذَرَ الِّلِصُّ قَائِلَاً دَخَلْتُ

جَوْعَانَ أًرِيْدُ لَدَيْكَ لُقْمَتِي


بَكَتْ عَيْنَاهُ لِحَالٍ أَصَابَتْهُ

قُلْتُ لَا تَبْكِ إِلَيْكَ خُطْوَتِي


قَدَّمْتُ لَهُ مُسَاعَدَةً فَصَارَ

الِّلِصُّ صَدِيْقَاً مُخْلِصَاً كَالأُخْوَةِ


لِصٌّ سَطَا عَلَى عَقْلِي عَلَى

فِكْرِي مَنَعَنِي رَأْيِي كَلِمَتِي


لِصٌّ سَطَا عَلَى الْتَّعْلِيْمِ

وَالْأَخْلَاقِ عَلَى الكِتَابِ وَفِكْرَتِي


لِصٌّ سَطَا عَلَى وَلَدِي عَلَى

الْفِكْرِ عَلَى الْصِّحَّةِ وَثَقَافَتِي


وَسَطَا عَلَى عُقُولِ الْنَّاسِ

عَلَى الْإِحْسَاسِ وَالْتَّفْكِيْرِ وَخِبْرَتِي


وَسَطَا عَلَى الْآمَالِ وَالْأَحْلَامِ

وَالْوِجْدَانِ وَيَسْرُقُ مِنِّي بَسْمَتِي


وَسَطَا عَلَى الْإِعْلَامِ وَالْأَفْلَامِ

وَالْأَقْلَامِ لَا تَكْتُبْ إِلَّا فِكْرَتِي


وَسَطَا عَلَى الْتَّارِيْخِ وَالْآثَارِ

وَالْأَحْجَارِ لَا تَنْحَتْ إِلَّا بِأُمْرَتِي


سَرَقَ الْأَرْضَ وَزَوَّرَ التَّارِيْخَ

وَسَرَقَ مِنْ شَعْبِي تُرْبَتِي


حَتَّى الْثِّيَابَ زَوَّرَهَا وَزَوَّرَ

الْأَسْمَاءَ وَالْطَّعَامَ وَاُسْمَ بَلْدَتِي


يَقْتُلُ الْشَّعْبَ يُشَرِّدُهُ وَيَذْبَحُ

في الْطَّرِيْقِ صَبَايَا مَدِيْنَتِي


وَيَدَّعِي أَنَّ الْبِلَادَ بِلَادُهُ

وَرِثَهَا كَذِبَاً حَتَّى لَهْجَتِي


وَغَيَّرَ الْأَسْمَاءَ في بَلَدِي

الْحَبِيْبِ وَغَيَّرَ حَتَّى نَسْبَتِي


وَيُرِيْدُ أَنْ نُحَيِّيْهِ نُصَالِحَهُ

نُسَالِمَهُ وَنُقَدِّمَ إِلَيْهِ حَلْوَتِي


يُرِيْدُ أَنْ أَرْكَعَ لَهُ أَجْثُو

عَلَى الْأَرْضِ وَأُعْلِنَ فَرْحَتِي


يُرِيْدُ أَنْ أُقَبِّلَ كَفَّيْهِ

أُقَبِّلَهُ وَأَنْ أُعَرِّضَ بَسْمَتِي


خَسِئَ الِّلِصُّ الْقَاتِلُ الْمُحْتَلُّ

فَلَيْسَ لَهُ مِنِّي غَيْرَ قَذِيْفَتِي


وَالْبُنْدُقِيَّةَ الْمَحْشُوَّةَ بِالْبَارُودِ في

وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ وَتَذْبَحُهُ سِكِّيْنَتِي


وَالْثَّورَةَ الْحَمْرَاءَ أُعْلِنُهَا في

وَجْهِهِ حَتَّى أُحَرِّرَ تُرْبَتِي


وَالْنَّارَ وَالْبَارُودَ وَالْقَتْلَ الْمُرِيْعَ

وَالْقِتَالَ حَتَّى آخِرَ قَطْرَتِي


حَتَّى نُحَرِّرَ أَرْضَ كِنْعَانِ مِنْ

بَحْرِهَا لِلْنَّهْرِ وَقُبَّةَ صَخْرَتِي


فَهِيَ لَنَا مُنْذُ الْخَلِيْقَةِ أَرْضُنَا

وَبِلَادُنَا فِيْهَا أَقَمْتُ حَضَارَتِي


...................................

كُتِبَتْ في / ٧ / ٥ / ٢٠١٧ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......