كتب الشاعر الاديب المبدع د. محمد عبد القادر زعرورة قصيده بعنوان ....... غَلَبَهَا الْهَوَى........
..................... غَلَبَهَا الْهَوَى .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَمَّا مَرَرْتُ بِقُرْبِ الْدَّارِ نَادَتْنِي
بِصَوْتٍ خَافِتٍ إِرْحَمْ فُؤَادِي
فَقُلْتُ لَهَا لَمْ أَسْمَعِكْ قُولِي
هَمَسَتْ لِي هَمْسَاً قُلْتُ أَعِيْدِي
لَمَّا تَمُرُّ بِقُرْبِ الْدَّارِ أَرْمُقُكَ
فَتُوَهَّجُ الْنِّيْرَانُ تَلْتَهِبُ خُدُودِي
وَتَشْتَعِلُ الْمَشَاعِرُ بِي شَوْقَاً إِلَيْكَ
فَأَشْعُرُ أَنَّنِي في يَوْمِ عِيْدِي
وَإِنْ نَظَرَتْ عَيْنَاكَ نَحْوِي نَظْرَةً
تَهْتِفُ أَحَاسِيْسِي هَلْ مِنْ مَزِيْدِ
يْا لَيْتَ أَحْتَفِظُ بِنَظْرَةٍ مِنْكَ
تَخْزِنُهَا أَوْرِدَتِي تُنْعِشُ فُؤَادِي
لَعِشْتُ عَلَيْهَا كُلَّ الْعُمْرِ وَلَا
أُرِيْدُ مِنْكَ سِوَى تُقَبِيْلِ جِيْدِي
أَوْ بَسْمَةٍ مِنْ ثَغْرِكَ الْبَسَّامِ
تُسْعِدُنِي أُحَلَّقُ مَا فَوْقَ النُّجُودِ
وَإِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا بِقُبْلَةٍ أَشْعُرُ
أَنَّنِي قَبَّلْتُ حَقْلَاً مِنْ وُرُودِ
قَبْلَ شُرُوقِ الْشَّمْسِ يُوْقِظُنِي
عَبِيْرُكَ يُجَدِّدُ إِحْسَاسِي وُجُودِي
بَسْمَةٌ تُشْرِقُ مِنْ ثَغْرِ كَوْكَبٍ
تُنِيْرُ بِرُوحِي دَرْبَ الْأَنَاهِيْدِ
فَتَنْتَشِي رُوحِي وَتَرْقُصُ مُهْجَتِي
وَتَعْزِفُ الْأَوْتَارُ في قَلْبِي نَشِيْدِي
أَرْجُوكَ لَا تَحْرِمْنِي بَسَمَاتِ ثَغْرٍ
إِنْ أَرَاهَا أُحَلِّقْ وَأُحَطِّمْ قُيُودِي
أُحَلِّقُ بِجَنَاحَيِّي كَعُصْفُورَةٍ عَادَتْ
فَرْحَتُهَا إِلَى عُمْرِ الْطُّفُولَةِ وَالْمُهُودِ
حُبُّكَ جَدَّدَ بِي نَبْضَ حَيَاتِي
يَجْعَلُنِي أَسْعَدُ وَيَطُولُ جِيْدِي
نَظَرَاتُ عَيْنَيْكَ وَبَسْمَتُكَ سَتَجْعَلُنِي
لِأَجْلِكَ أَحْيَا مَرَّتَيْنِ عِيْدٌ بِعِيْدِ
لَيْسَ كَحُبِّكِ في عُمْرِي مَثِيْلَاً
سَرَتْ نَبَضَاتُ قَلْبِكَ في وَرِيْدِي
إِنِْ اِبْتَسَمَتْ شَفَتَاكَ يَنْشَقُّ الْقَمَرُ
وَكَأَنَّهُ يَسْعَى إِلَى يَوْمٍ جَدِيْدِ
وَتَبْدُو الْنُّجُومُ مِنْ خَلْفِ اِبْتِسَامَتِكَ
كَأَقْمَارٍ مَوْلُودَةٍ تُتْلَى بِمَوْلُودِ
وَيَبْدُو ثَغْرُكَ الْبَسَّامُ في وَهَجٍ
بِأَنْوَارٍ مُتَلَأْلِئٍ مُنِيْرٍ لِوُجُودِي
كَأَنَّ الْشَّمْسَ اِسْتَعَارَتْ قَبَسَاً
مِنْ نُوْرِهِ فَأَرْسَلَتْهُ كَالْذَّهَبِ الْفَرِيْدِ
وَإِنْ رَسَمَ اِبْتِسَامَتَكَ بَعْضُ الْحَوَارِي
وَعَرَضْنَهَا فَوْرَاً عَلَى الْحُوْرِ الْخَلُوْدِ
نَهَضَ الْجَمِيْعُ في الْفِرْدَوْسِ وَهَلَّلَوا
وَسَبَّحُوا لِله خَلَّاقُ الْعِبَادِ
خَلَقَ الْشِّفَاهَ مِنَ الْوُرُودِ وَشَهْدَهَا
شَهْدٌ لِلْعَاشِقِيْنِ وَكُلِّ حَسْنَاءٍ عَنُودِ
إِنِّي أُحِبُّكَ قَدْ غُلِبْتُ مِنَ الْهَوَى
فَاُرْأَفْ بِحَالِي وَلَا تَجْفِ فُؤَادِي
....................................
كُتِبَتْ في / ١٦ / ٥ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق