كتب الشاعر د. فؤاد زاديكي قصيده بعنوان...... الأخفاق الواضح.....

 الإخفاقُ الواضِحُ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


فَقَدْنَا كُلَّ إحساسٍ بِمُتْعَةْ .... وقد ساءتْ مَعَ الأيّامِ سُمْعَةْ

خَسِرْنَا منطِقَ العقلِ ابتدَاءً ... فَوَلَّى عَقلُنا مِنْ غَيرِ رَجْعَةْ

ظَنَنَّا أنّنا نَحيَا بِوَضْعٍ ... بِهِ أحوالُنَا تَزْدَادُ رِفْعَةْ

ولكنْ وَهمُنَا ما جاءَ هذا ... لأنّ الجهلَ مُزْدَانٌ بِرُقْعَةْ

يَعِيشُ العَجْزُ و الإفلاسُ فينَا ... و عِلَّاتٌ مَعَ التَّعْدَادِ سَبْعَةْ

هُوَ الإخفاقُ في أجلَى وُضُوحٍ ... نُعَاني مِنْ سُقُوطٍ ثمَّ وَقْعَةْ

وَما إحساسُنا في كلِّ هذا ... خَجُولٌ, لَيتَهُ يُمْنَى بِصَفْعَةْ

أضَعْنَا فَهْمَنَا, غِبْنَا طَويلًا ... عَنِ الرُّشدِ, الذي ما مِنْهُ دَفْعَةْ

عَجِزْنَا مِنْ سَخَافاتِ اِدَّعاءٍ ... بِأنَّا لاِنتصارٍ جاءَ قُرْعَةْ

لَنَا في عُمْرِنَا و الدَّهرُ يَحكِي ... تَرَدِّي اِنْكِسارٍ جاءَ لَذْعَةْ

فَهَلْ في واقِعِ الأحوالِ هذي ... تَرَى يا صاحِبَ الأوهامِ مُتْعَةْ؟

حَصَدْنَا ما زَرَعْنَا مِنْ بُذُورٍ ... هَشيمًا فاسِدًا, أضحَى كَبِدْعَةْ

تَغَنَّينَا بِها جَهلًا لأنّا ... فَقَدْنَا الوَعْيَ ما عِزٌّ و رِفْعَةْ.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر د. عمر مثنى البناء قصيده بعنوان.... عينيك أشواقي.....

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....

كتب الشاعر حسن محمد الادلبي نص بعنوان......حبيبي أنا.....