بقلمي: خليل شحادة – لبنان إني أراكَ وأسمعك
إني أراكَ وأسمعك
كيف لي يا حبيبي أن أودِّعك؟
وأنتَ نبضُ حبٍّ في قلبٍ يسمعك،
وروحُ ريحٍ نَفَخَتْ في ظلماءِ ليلٍ،
أطفأت عن خديكَ نارَ حريقِ أدمعك.
يا أثيرَ مَلَكٍ يُداعبُ عيونَ وحدتي،
ما أجملك! سرمدَ حبِّي ما أروعك!
يا مشكاةَ روحٍ، قُرَّةَ عينٍ،
سبحانَ اللهِ مَن سوّاكَ وأبدعك!
يا نجمَ قُطبِ فجرِ قِبلةِ شوقٍ،
صبرُ بُعادٍ خذني إليكَ لأكونَ معك.
دثِّرني بمرآةِ صُبٍّ طيفَ عشقٍ،
بقصيدِ بُردى عمرٍ بين أضلعك.
وعلى حيطانِ نَقشِ مرثاةِ وجعي،
دَعْ دمعَ حبري يكتبْ نزفَ وجعك.
إلى أينَ يا موجَ بحرِ الحزنِ تأخذني،
لشاطئ نأيٍ، ضياعِ مرتعك؟
لا تُحمِّلني آلامي أمتعةَ قَدَرٍ،
فأنا من كوثرِ قدّيسٍ نبعك
بقلمي: خليل شحادة – لبنان
في الذكرى الخامسة لرحيل ابني أحمد

تعليقات
إرسال تعليق