كتب الشاعر الاديب المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان..... أذوق المر من كف لئيم......

 ............... أَذُوقُ الْمُرَّ مِنْ كَفٍّ لَئِيْمٍ ...............

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


أَذُوقُ الْمُرَّ مِنْ كَفٍّ لَئِيْمٍ

وَمِنْ عَيْنٍ كَجَمْرِ قَدْ كَوَانِي


لِئَامُ الْقَوْمِ مِنْ كَأْسٍ سَقُونِي

وَإِنْ طَبَخُوا تَذَمَّرَتْ الْأَوَانِي


فَلَا عَاشَتْ قُلُوبٌ حَاقِدَاتٌ

وَلَا شَهَقَتْ نُفُوسٌ لِلْأَنَانِي


فَلَا سُهْدٌ وَلَا لَيْلٌ طَوِيْلٌ

وَلَا ظُلْمٌ يُزَحْزِحُ لِي مَكَانِي


فِلِسْطِيْنِي أَنَا وَبِكُلِّ فَخْرٍ

وَلَا الْمَوْتُ سَيُحْبِطُ عُنْفُوَانِي


إِذَا جَاءَ الْأَوَانُ مَضَيْتُ قُدُمَاً

لِتَحْرِيرِ الْبِلَادِ وَتَحْقِيْقِ الْأَمَانِي


فَلَا نَامَتْ عًيُونُ الْخَانِعِيْنَ

وَلَا هَجَعَتْ جُنُوبُ الْأُلْعُبَانِي


وَلَا قَرَّتْ نُفُوسٌ فَاسِدَاتٌ

يُقَلِّبُهَا مَتَى شَاءَ الْخِيَانِي


يُسَاوِمُ كَيْفَمَا غَنَّى هَوَاهُ

يَرُومُ الجَاهَ وَكُرْسِيَّ الْزَّمَانِ


وَيَنْسَى شَعْبَهُ في بَحْرِ ظُلْمٍ

شَهِيْدَاً أَوْ أَسِيْرَاً كَمْ يُعَانِي


مَرَارَتُ الُّلُجُوءِ بِكَأْسِ ضَيْمٍ

وَفُقْدَانُ الْهَوِيَّةِ بَابٌ لِلْهَوَانِ


فَلَا عَيْشٌ لِإِنْسَانٍ شَرِيْفٌ

بِلَا وَطَنِ بِلَا أَرْضٍ وَبُسْتَانِ


وَلَا زَرْعٍ وَزَيْتُونٍ وَنَخْلٍ

وَلَا تِيْنٍ وَلَا أَشْجَارِ رُمَّانِ


وَلَا شَمْسٍ وَلَا قَمَرٍ وَنَهْرٍ

وَلَا بَحْرٍ وَلَا سَمَكٍ وَحِيْتَانِ


وَلَا لَيْلٍ وَلَا خَيْلٍ وَأَنْعَامٍ

وَلَا سَمَرٍ عَلَى أُسْطُوحِ جِيْرَانِي


وَلَا عَمٍّ وَلَا خَالٍ وَعَمَّاتٍ

وَلَا يَجْمَعُنَا بَيْدَرُنَا بِخِلَّانِ


فَهَلْ ظُلْمٌ أَحَاطَ كَمِثْلِ شَعْبِي

كَمَا ظُلِمَ الْشَّعْبُ الْفِلِسْطِيْنِي


وَلَكِنَّا سَنَنْهَضُ مِنْ جَدِيْدٍ 

وَلَنْ تُرْهِبَنَا جُيُوشُ الْأَمْرِكَانِي


لِتَحْرِيْرِ الْبِلادِ سَوْفَ نَنْهَضُ

وَلَنْ نَخْشَى أَسَاطِيْلَ الْجَبَانِ


يَمِدُّ عَدُوَّنَا بِجَحِيْمِ قَتْلٍ

يُؤَيِّدُهُ بِقَتْلِ أَطْفَالٍ حِسَانِ


فَإِسْ رَائِيْلُ إِلَى زَوَالِ حَتْمَاً

وَمِهْمَا ظَلَمُوا فَإنَّ الْظًّلْمُ آنِي


سَنْهْزِمُهُمْ وَرَايَاتُ الْإِبَاءِ تَخْفُقُ

في رَوَابِيْنَا وَيَرْتَفِعُ أَذَانِي


......................................

كُتِبَتْ في / ٢٧ / ٨ / ٢٠١٨ /

... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....