كتب الشاعر المبدع. د. حمدون الفياض. نصا بعنوان..... حكاية جدتي......
حكــــاية جدتــــي
ذات مساء…
بدأت جدتـــي
بسرد حكايـــة المساء
كعادتها…
كانت تروي لنا تفاصيل
جميلة…
تارة تحكي الماضي
وتارة أخرى تحكي
عن أشياء لم ندركهـــا
لا نفهمهــــــــا
لكننا نشعر أن لها قيمة
كبيرة عند جدتــــي
حين نرى تنهيدة تخرج منها
أو دمعة تذرف
وذات مساء…..
جلست جدتـــي
تروي قصة…… .
تلك الأميرة……
ذات الوجـــه الملائكي
التي تمــــلأ القلب بهجة
والروح سعادة
وتنشر السلام حيثما حلت
وتمنح القلوب حبا ووئام
تحدثت جدتي طويلا
وعلى وقع كلمات جدتي
ودفء الشتاء
وتساقط حبات المطر
وتحت ستار ذلك الليل
غلبنا النـــــوم
نسي الجميع تلك الحكاية
وبقيت كل تفاصيلهــــا
في أعمـــاقي
أحلم بهـــــا
يراودني طيفهـــــا
أشعر بلقـــــائها
ومرت الأيـــام سريعا
غادرت جدتـــي
ولم يعد هنالك مساء
ولا حكايــــات
ولا دفء
وبقيت تلك الصورة عالقة
في الأذهـــــان
وجها ملائكــــي
يحمل الحب والسلام
فكنت أنت…..
أنت حكــــاية جدتـــي
وتفاصيل الروايـــة
وذلك الطيف الجميل
الذي أينما حل
كان السلام
وكان العشق
وكان الدفء
انت حكاية جدتي
بقلمي
حمدون الفياض

تعليقات
إرسال تعليق