كتب الشاعر الاديب المتالق. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان..... الزهرأشتكى .....
..................... الْزَّهْرُ اِشْتَكَى .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْزَّهْرُ اِشْتَكَى أَيْدٍ تُقَبِّلُهُ
فَقَالَ أَرْجُوكُمْ دَعَونِي لِزَهْرَاتِي
في كُلِّ قُبْلَةٍ أَفْقِدُ زَهْرَةً
وَتَقْطِفُنِي صَبَاحَاً أَيْدٍ نَاعِمَاتِ
تُعَانِقُنِي فَتَحْرِمُنِي أَرِيْجِي
وَتَخْطِفُ مِنِّي الْعِطْرَ عَاشِقَاتِي
تُعَلِّقُنِي عَلَى الْصَّدْرِ صَبَاحَاً
وَفِي الْمَسَاءِ تَذْبُلُ وُرَيْقَاتِي
وَأَحْيَانَاً تُزَيِّنُ فِيَّ رَأْسَاً
وَتَخْتَالُ بِعِطْرِي كُلُّ الْفَاتِنَاتِ
وَتَزْهُو بَعْضُهُنَّ بِلَوْنِ وَرْدِي
فَأُبْهِيْهَا وَتُشْرِقُ مِنْ حَيَاتِي
وَإِنْ ذَبُلَتْ وُرَيْقَاتِي رَمُونِي
وَأُلْقِيْتُ أُعَانِي مُرَّ لَوْعَاتِي
وَبَعْضُ عُشَّاقِي يَضَعْنَنِي في
كِتَابٍ يُجَفِّفُنِي فَأَفْقِدُ مَيِّزَاتِي
فَأَصْرُخُ لِآلَامٍ نَزَلَتْ بِرُوحِي
أَيَجُوزُ يَقْتُلُنِي عِشْقُ الْبَنَاتِ
دَعُونِي بَيْنَ أَزْهَارِي طَلِيْقَاً
تُقَبِّلُنِي بِتَحْنَانِ فَجْرَاً فَرَاشَاتِي
فَتَمْتَصُّ رَحِيْقِي وَتُبْقِي عِطْرِي
وَتُدَاعِبُنِي بِرِقَّتِهَا فَجْرَاً نُسَيْمَاتِي
يُصَافِحُنِي الْنَّهَارُ بِضَوْءِ شَمْسٍ
فَيُوقِذُنِي وَيُجَدِّدُ ذِكْرَيَاتِي
يُعَانِقُنِي الْنَّحْلُ بِكُلِّ لُطْفٍ
وَيَصْنَعُ مِنْ رَحِيْقِي مُعْجِزَاتِي
وَشَهْدِي فِيْهِ لِلْنَّاسِ شِفَاءٌ
وَعِطْرِي أُقَدِّمُهُ لِكُلِّ الْسَّيِّدَاتِ
وَتَنْظُرُنِي عُيُونُ الْنَّاسِ صُبْحَاً
تُسَرُّ وَتَخْفُقُ كُلُّ الْخَافِقَاتِ
وَتَحْلُمُ أَنْ تَرَانِي فَتَاةُ عُرْسٍ
بِيَوْمٍ زَاهِيٍ طُولَ الْحَيَاةِ
دَعُونِي أَهِيْمُ في كُلِّ الْسُّهُولِ
وَزُورُونِي بِعَيْنٍ أَوْ قَنَاةِ
دَعُونِي أَغْرِسُ الْأَفْرَاحَ فِيْكُمْ
وَلَا تُلْقُوا الْجَمَالَ بَيْنَ الْطُّرُقَاتِ
فَقَدْ شَبَّهْتُمُ الْحَسْنَا بِحُسْنِي
وَالْغِيْدُ الْحِسَانُ وُصِفَتْ بِصِفَاتِي
خُلِقْتُ وَغَايَتِي فَرَحُ الْنُّفُوسِ
وَزَيَّنَنِي بِحُسْنِي رَبُّ الْكَائِنَاتِ
...................................
كُتِبَتْ في / ٧ / ٨ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق