كتب الشاعر الاديب المبدع. د محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان...... شيطنة شعب......
........................ شَيْطَنَةُ شَعْبٍ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
يَا أُمَّةٌ شَيْطَنَتٌ شَعْبَاً لِتَنْحَرَهُ
بَكَتْ عَلَيْهِ الْشُّطْآنُ وَالْبَحْرُ
أُمَّةٌ هَانَتْ وَتَفَرَّقَ شَمْلُهَا
فَهَانَتْ عَلَى أُمَمٍ لَيْسَ لَهَا ذِكْرُ
أُمَّةٌ هَانَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهَا
فَهَانَ عَلَيْهَا الْخُنُوعُ وَالْقَهْرُ
أُمَّةٌ شَيْطَنَتْ شَعْبَاً فَخْرَاً
لَهَا لِتُطْعِمَهُ لِحُثَالَةٍ عَبَرُوا
شَعْبٌ يَأْبَى الْهَوَانَ مُقَاوِمٌ
يُمَنِّنُهُ الْأَعْرَابُ بِأَنَّهُمْ ظَهْرُ
أَمَّةٌ يَبْكِي عَلَيْهَا مَجْدُهَا
وَنَاحَتْ عَلَيْهَا الْأَغْنَامُ وَالْبَقَرُ
حَتَّى الْعِجَامُ تَأْبَى تَخَاذُلَهَا
وَتَأْبَى يُنِيْخُهَا مَنْ لَهُمْ نَكَرُوا
وَهُمْ طَعَنُوهُ مُنْذُ نَشْأَتِهِمْ
إِمَارَاتٌ لِلْغَرْبِ قَدْ خَفَرُوا
يُنَصِّبُهُمْ حُكُّامَاً لِخِدْمَتِهِ مَتَى
وَإِنْ شَاءَ كَالْخِرْفَانِ يَنْتَحِرُوا
أَرَانِبٌ خَلْفَ حَدَائِقِهِ مَتَى
شَاءَ يَذْبَحُهُمْ بِمِدْيَتِهِ فَيَأْتَمِرُوا
كَالْإِبِلِ يُنِيْخُهُمْ وَيَرْكَبُهُمْ مَتَى
شَاءَ وَيَحْلِبُهُمْ كَأَنَّهُمْ بَقَرُ
حُكَّامٌ تُشَيْطِنُنَا لِيَرْضَى سَيِّدُهُمْ
وَيَسُوقُهُمْ كَمَا تُسَاقُ الْحُمُرُ
بَؤُسَتْ مَقَاصِدُهُمْ وَخَابَ فَأْلُهُمْ
فَنَحْنُ شَعْبٌ جَبَابِرَةٌ لَا نُقْهَرُ
نَمُوتُ وَلَا نُذَلُّ لِغَاصِبٍ أَبَدَاً
وَنَحْنُ يَخْشَى بَأْسَنَا الْمُسْتَعْمِرُ
وَشُعُوبُ أُمَُتِنَا تَرْفُضُ إِهَانَتَهَا
وَأُمَّةُ الْعُرْبِ عُنْوَانُهَا الْظَّفَرُ
أَمَّا الْشُّعُوبُ مَا اِسْتَسْلَمَتْ أَبَدَاً
سَلُوا الْصَّلِيْبِيِّيْنَ كَيْفَ اِنْدَحَرُوا
سَلُوا الْفِرَنْجَةَ عَنْ صَلَابَتِنَا
هُزِمُوا الْغُزَاةُ حَتَّى الْتَّتَرُ
وَنَحْنُ أَحْرَارٌ مُنْذُ نَشْأَتِنَا
لِطُورُوسِ لَنَا وَالْقُدْسُ تَفْتَخِرُ
فَبِلَادُ الْعُرْبِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ
لِزَاغْرُوسِ وَعِرَاقُ الْمَجْدِ وَالْنَّهْرُ
عَرَبٌ وَنَعْشَقُ الْعَيْشَ أَحْرَارَاَ
إِرَادَتُنَا الْشَّهَادَةُ وَإِمَّا نَنْتَصِرُ
....................................
كُتِبَتْ في / ٦ / ٨ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق