كتب الشاعر المبدع. ممدوح العيسوي. نصا بعنوان...... أو قدوا مواقد الأءهان.......
أوقِدوا مَواقِدَ الأذهان
أوقِدوا مَواقِدَ الأذهان
فى ليلِ الفِكرِ
وإن تصبِروا على البلاءِ
تتَحَيَّنوا الأجرِ
عسىَ اللهُ يأتى بِمن
على يَدِّهِ اليُسرِ
فمن سارَ فى غياهِبِ ليلِ العُلا
وتَحلَّىَ بقلائدِ الصَّبرِ
يَنزِلُ مِنَ السُّرورِ مَنزِلا
ويتَخَطَّىَ مراحِلَ العُسرِ
ومَنْ نَامَ على
فِراشِ الكَسَلِ الهادى
يَجْرُفهُ سيلُ النَّومِ بالتَّمادى
فَيَستَقِرُ فى أسفَلِ الوادى
فالرُّجولةُ قوَّةٌ
مَعجونةٌ بِطينِ الطَّبعِ
والأنوثَةُ رَخَاوةٌ
مُنذُ الميلاد والوَضعِ
وابنُ الذِّئبِ غَدَّار
وكُلٌّ إلى أصلِهِ يَنْدار
والجَدُ كُلُّهُ حَركه
يَصحَبَهُ الرِّزقُ والبَرَكه
أمَّا الكَسَلَ فكُلُّهُ سُكون
لا يَعقُبُهُ إلَّا المُجون
فالتَفريقُ بينَ الدِّيكِ
والدَّجاجةِ عِندَ الفَقْسِ
يَعْرِفهُ اللَّبيبُ بِلا فَحصِ
فإن عَلَّقتهُ مِن مِنقارِهِ فتَحَرَّكَ
فَهوَ ديكٌ مِنْ غَيرِ لَبسِ
فمِن خِصالهِ أن يَفرُكَ
وفُتورُكَ عن طَلبِ الفَضائل
دَليلٌ على تأنيثِ عَزمِ الشَّمائل
فيا من تَجاوزَ السِّنينَ
سَنَةً بَعدَ سَنه
وقَضىَ العُمرُ فى نومٍ وسِنه
ويا مُهلِكاً فى
جَمعِ المالِ بَدَنَه
ولا يَدرى لأىِّ
مِنَ الخَلقِ خَزَنَه
إعلَمْ أنَّ نَفسكَ مُمْتَحَنه
وبِكُلِّ ما كَسَبتْ مُرْتَهَنه
ألا يَعْتَبِرُ المَغْرورُ
بِمَيِّتٍ دَفَنَه
كم رأىَ جَبَّاراً
فارقَ مَسكَنه
فيا راحِلينَ بِالإقامة
وهالِكينَ بالسَّلامة
أينَ أنتُم
مِنَ استِبدالِ الصَّفوِ بالكَدَرِ
أَما وَعَظَكُمْ بِالأوَّلينَ فى السِّيرِ
وحَمَلَ لَكُم بَريدُ الإنذارِ
مِنْ أخبارِهِم
وأراكُم آثاراً مِنْ آثارِهِم
ولا زِل
تُم إلى الأنِ
تَحذوا حَذوَهُم
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
تعليقات
إرسال تعليق