كتب الشاعر الاديب المتالق. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان...... تسألني عن مسماي.......
.................. تَسْأَلُنِي عَنْ مُسَمَّايَ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تَسْأَلُنِي عَنْ مُسَمَّايَ أَنَا سَمُّ
ونِي صَفُّورِي وَأُمِّي صَفُّورِيَّةْ
وَتَسْأَلُنِي أَيَّ الْبُلْدَانِ أَهْوَاهَا
وَأَعْشَقُهَا فَعِشْقِي صَفُّورِيَّةْ
وَتَسْأَلُنِي الْتُّرَابُ جُبِلْتُ مِنْهُ
وَحَنَّى وَجْنَتَيَّ تُرَابُ صَفُّورِيَّةْ
أَغْلَى مِنَ الْتِّبْرِ الْمُنَقَّى مِنَ
الْدُّنْيَا وَأَغْلَى مِنْ رُوحِي عَلَيَّهْ
هُوَ الْتُّرَابُ الَّذِي عَفَّرْتُ أَتْرَابِي
بِهِ وَعَفَّرَنِي فَتَفَتَّحَتْ عَيْنَيَّهْ
هُوَ الْنَّسِيْمُ أَنْعَشَنِي مَعَ الْفَجْرِ
وَأَنْعَشَ أَنْفَاسِي في رِئَتَيَّهْ
هُوَ الْمَاءُ الَّذِي أَسْقَانِي مَنْ
ظَمَإِ مِنْ مَاءِ قَسْطَلِهِ عَشِيَّةْ
يَسْقِي بَسَاتِيْنِي وَيَحْمِيْنِي مِنْ
عَوَزٍ مَائِي لَهُ فَضْلٌ وَمِنِّيَّةْ
مَاءٌ سَقَى الْآبَاءَ وَالْأَجْدَادَ مِنْ
ظَمَإِ وَيَرْوِيْهِمْ مُنْذُ الْأَزَلِيَّةْ
يَرْوِي بَسَاتِيْنَ الْخُضَارِ في
شَغَفٍ وَيَرْوِي الْمُلُوخِيَّةَ بِحِنِّيَّةْ
الْأَرْضُ أَرْضِي وَالْتُّرَابُ تُرَابِي
زَحَفْتُ أُقَبِّلُهُ وَكَحَّلْتُ جِفْنَيَّهْ
كًلُّ وَرْدٍ في بَلَدِي يُغَازِلُنِي
عَلَى الْعَيْنِ نَعْنَاعُهَا وَالْمَرْيَمِيَّةْ
وَزَنَابِقُ الْعَيْنِ وَعُطْرَتُهَا وَالْفُلُّ
وَالْنَّرْجِسُ وَوَرْدَةُ الْجُورِيَّةْ
حَتَّى الْضَّفَادِعُ تَعْرِفُنِي وَتَبْكِيْنِي
إِنْ غَابَ ظِلِّي عَنِْ الْمَيَّةْ
فَكُلُّ مَذَكَّرٍ في بَلَدِتِي صَفُّورِي
وَكُلُّ مُؤَنَّثَةٍ في بَلَدِي صَفُّورِيَّةْ
الْشَّمْسُ وَالْنَّهَارُ وَالَّلَيْلُ وَالْبَدْرُ
كُلُّ الْنُّجُومِ وَالْقُبَّةُ الْسَّمَاوِيَّةْ
وَالْتِّيْنُ وَالْزَّيْتُونُ وَالْخَيْلُ سَارِحَةً
في الْسَّهْلِ وَوَادِي الْخَلَّدِيَّةْ
وَالَّلَوْزُ وَالْرُّمَّانُ وَالْتُّفَّاحُ وَالْطْ
طَابُونُ وَالْزَّعْتَرُ حَتَّى الُّلَزَّقِيَّةْ
وَالْصَّخْرُ وَالْآثَارُ وَالْدَّيْرُ يَصْرُخُ
أَنَا صَفُّورِي وَالْعَذْرَا صَفُّورِيَّةْ
أَعِيْشُ أَمُوتُ صَفُّورِي وَلَنْ
أَرْضَى بِسِوَاهَا لِي هَوِيَّةْ
فِلِسْطِيْنِيَّةُ الْجَذْرِ أَنَا وَأَفْتَخِرُ
بِأَنَّ جُذُورَ أَجَدَادِي فِلِسْطِيْنِيَّةْ
أَبَدَاً لَنْ أَنْسَى ثَرَاكَ يَا بَلَدِي
سَأَعُودُ إِلَيْكَ بِيَدَيَّهْ الْبُنْدُقِيَّةْ
....................................
كُتِبَتْ في / ١٩ / ٧ / ٢٠١٨ /
الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق