كتب الشاعر المبدع. د. عبد الملك العبادي. قصيدة بعنوان...... شتات وغربة........

 ((شـــــتــــات    وغـــــربــــه))

أرَانِـي الـيومَ أَسبَحُ في شتَاتِي

وأهربُ مِنْ أسى وجعي وذاتِي

وأَعـلَـمُنِي  مُـقِـيمًا فــي دِيَـارِي

ولـكـنّي  غـريـبٌ فــي حـيَـاتِي

وكـيفَ أعـيشُ فـي زمـنٍ تردّى

وحَـاشِيَتِي تُشَكِّكُ في نَواتِي؟!

تَـمَـلّكنِي  شِــرَارِي فــي قَـرَارِي

وضَـيَّـعنِي  اسـتِـمَاعِي لـلـوشَاةِ

وأرهـقـني الـتـفكّكُ والـتَشظّي

وآلــمَــنِـي  الـــتَّــوَدُدُ  لــلـغُـزَاةِ

وإنَّـــي  كـلـما  داويــتُ جُـرْحًـا

تـوانى  فـي مُـسَاعَدتِي عُـدَاتِي

لِأنَّـــي  لا أُزَارِعُ فـــي حـقـولي

فـقد  يَحْتَالُنِي عَـوَازِي.. رُعَاتِي

لِأنَّـــي  لا أُصَــنِّـعُ فــي بــلادِي

فـجَارِيَتِي  سـتطمَعُ فـي فُرَاتِي

لِأنِّـي لـسْتُ فـي وطني سعيدًا

وخـيري  فـي الـجزيرةِ لـلطُّغَاةِ

فـمـا  مـعنى الـبقاءُ مـع حـبيبٍ

يُـسَامِرُنِي ويـأكلُ مِـنْ رُفَاتِي؟!

ألا  إنِّـــي عَـثِـيـرٌ فــي حـيَـاتِي

وخَـارِطَتِي تُـسَبِّحُ فـي سُـبَاتِي

يُـحَـارُبُني  عــدوّي كــل حـيـنٍ

ويـنـهَبُ  مــا تـجودُ بـهِ فـلاتِي

ويَـسْرِقُ ثَروتِي- نَفطِي- وزَادِي

ولا  يـخـشى مُـنَازَلتِي.. رُمَـاتِي

مـتـى  يـا أيـهَا الـعَربيُّ تـصحو

وتَحْمِلُ في مُنَاصَرَتِي سِمَاتِي؟!

وتَـحيَا  فـي الـبَسِيْطَةِ مُـسْتَقِرًا

كـريمًا في الحيَاةِ وفي المَمَاتِ

تُـسَـبِّـحُ  لــلـذي  خـلـقَ الـبـرايا

ولا  تـخـشـى مُــؤامَـرَةَ الــوُلاةِ

عــبــدالــمــلـك    الـــعـــبَّــادي.