كتب الشاعر الاديب المبدع. د. كريم حسين الشمري. قصيدة بعنوان...... نوارس القلوب عطر يفوح.......
** نوارس القلوب عطرٌ يفوحُ **
**وسحرُ العيونِ ربيعٌ يلوحُ **
**وشخصيّةٌ ترتقي بالانتقاءِ **
فتخالفُ الدربَ عزمًا تبوحُ
سِرٌّ عميقٌ يُغيّرُ وجهًا
لمن خانَ عهدًا وجارَ السموحُ
وفي ظلِّ بوذا فقيرًا تعالى
فأصبحَ زهدُ الحياةِ وضوحُ
فآلهةُ البعثِ أرواحُ نورٍ
لها في المعاني جلالٌ يفوحُ
تعيشُ بسفحِ الحياةِ صنوفًا
يؤلّفُها العُرفُ شوقًا يلوحُ
وضدُّ الهلاكِ قواهُ تهاوت
فصارَ الدمارُ بقايا الجروحُ
كآخرِ حزنٍ كقوّى الشرورِ
تمدُّ المماتَ دُموعًا تنوحُ
وإرغامُ ألمٍ على النسيانِ
جليلُ الأماني وعقلٌ صحيحُ
ففلسفةُ العيشِ فيضُ اعتلاءٍ
بفكرٍ يُقيمُ العلاءَ المليحُ
ومرُّ البلاغةِ يُخفي الدموعَ
كخوفٍ يعيثُ بذراتِ ريحُ
ومن خيرِ زرعٍ تولّدَ شرٌّ
تُرعبُهُ الجذعُ، صارَ القبيحُ
وفي شجنِ القلبِ تُبحرُ نفسٌ
وتُعتنقُ الروحُ حزنًا فصيحُ
كأنّ الخيالَ مرايا رؤىً
تمدُّ البحارَ بياضًا صريحُ
وزرقةُ عُمقٍ تؤولُ احتمالًا
وموجُ يقينٍ يُحيي الطموحُ
وفي سفرِ الوهمِ نورٌ تهادى
بأحلى القصائدِ شعرٌ فسيحُ
وفي الناسِ من يعتريهِ الجفاءُ
يعيشُ اجترارًا وضيقًا شحيحُ
ويفرغُ فكرُ العقولِ فتغدو
دواخلُها من ظلالٍ تطيحُ
وفي ضوءِ وهمٍ تُفارقُ ذكرى
وتمضي مواسمُ وجدٍ تصيحُ
كأنَّ الغبارَ صلاةُ الرمالِ
تمادت كطيفٍ سرابٌ مريحُ
وفي التكاثرِ لونُ الفصولِ
يُزاحُ جلالٌ بليلٍ يشيحُ
بحارٌ تُزينُها زرقةُ العُلا
كحلمٍ بأفقٍ بعيدٍ فسيحُ
وغُصنٌ تمادى يلوّنهُ خضارُ
ولكنّهُ ظلُّ أرضٍ تزيحُ
ففي شدّةِ البعدِ بيضٌ تهادى
وفي سُمرَةِ الذاتِ فكرٌ يُريحُ
وفي مرآةِ الحنينِ ظهورٌ
كمزنِ الفصولِ بقطرٍ يشيعُ
وعطرُ الحياةِ بشرفاتِ عينٍ
وبينَ الضنونِ أريجٌ يفوحُ
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
الاديب الدكتور الشاعر كريم حسين الشمري
تعليقات
إرسال تعليق