كتب الشاعر الاديب المتالق د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان...... مليح الروح......
..................... مَلِيْحُ الْرُّوحِ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
كُلُّ مَا يَأْتِي بِهِ الْمَلِيْحُ مَلِيْحَاً
وَكُلُّ مَقَالَكَ يَا مَلِيْحُ صَرِيْحَا
مَلِيْحُ الْرُّوحِ إِنْ يَشْدُو جَمِيْلٌ
وَإِنْ غَنَّى بِالْغِنَا يَشْفِي الْجَرِيْحَا
كَنَسَمَاتِ الْنَّسِيْمِ حِيْنَ تَهِبُّ
وَإِنْ هَدَأَتْ تَرَاهَا تُرِيْحُ رُوحَا
عَظِيْمُ الْشَّوْقِ في نَسَمَاتِهَا
وَتَجْعَلُ مَنْ يَشُمُّهَا مُسْتَرِيْحَا
وَلَوْ أَنُّ الْمُحِبَّ يَمُرُّ فِيْهَا
تَرَاهُ لِلْنَّسَائِمِ قَدْ أُبِيْحَا
وَأَنَّ الْحُبَّ قَدْ مَلَكَ نُهَاهُ
وَأَنَّ الْعِشْقَ عَطَّرَهُ فَصَاحَا
يَمُرُّ بِالْعُشَّاقِ كُلَّ فَجْرٍ
لِيَلْقَى الْعَاشِقُ كُلَّ اِرْتِيَاحَا
حَبِيْبُ الْرُّوحِ يَوْمِيَّاً دَعَانِي
لِأَلْقَاهُ صَبَاحَاً في سَمَاحَا
لَيَهْدِيْنِي مِنَ الْشَّهْدِ قَلِيْلَاً
وَأَهْدِيْهِ مِنَ الْخَدَّيْنِ تُفَّاحَا
وَأَهْدِيْهِ مِنَ الْأَزْهَارِ بَاقَاتٍ
يَكُونُ الْعِطُرُ فِيْهَا فَوَّاحَا
وَيَسْقِيْنِي صَبَاحَاً شَهْدَ ثَغْرٍ
مِنَ الْتُّفَّاحِ يَمْنَحُنِي فَصَاحَا
حَبِيْبُ الْرُّوحِ يَهْوَانِي بِصِدْقٍ
بِنَظْرَةٍ مِنْ عَيْنِي أَلْقَى سِلَاحَا
وَحُبِّي قَدْ جَعَلْتُ الْصِّدْقَ فِيْهِ
كَضَوْءِ الْبَدْرِ كَالْشَّمْسِ وُضُوحَا
حَبِيْبِي نَهْرَحُبٍّ قَدْ سَقَانِي
وَكُنْتُ قَبْلَهُ أَخْشَى الْسِّبَاحَا
إِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْعُشَّاقِ أَخْشَى
الْوُقُوعَ وَأَنْ أَنْصُبَ مَنَاحَا
وَأُذْعَرُ مِنْ غَدْرٍ وَسُهَادِ لَيْلٍ
إِذَا الْمَحْبُوبُ جَاءَ بِيَ وَرَاحَا
لَكِنَّنِي آلَيْتُ أَنْ أَهْوَى الْفَتَى
كَرِيْمُ الْأَصْلِ مِصْدَاقُ الْصَّرَاحَا
إِذَا قَالَ مَقُولَتَهُ لَبَّى بِوَعْيٍ
كُلَّ حَرْفٍ قَالَهُ عَقْلُ الْرَّجَاحَا
نَمَا تَرَعْرَعَ كَأَزْهَارِ الْخُزَامَى
وَغَطَّى أَرِيْجُهُ كُلَّ الْمَسَاحَا
وَكَانَ ثَابِتٌ كَالْصَّخْرِ دَوْمَاً
وَطَوْدٌ شَامِخٌ صَعْبُ الْإِزَاحَا
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٠ / ٣ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تَحَوَّلَتْ التَّاءُ الْمَرْبُوطَةُ إِلَى أَلِفٍ لِضَرُورَةِ الْشِّعْرِ وَجَمَالِيَّتِهِ ...

تعليقات
إرسال تعليق