كتب الشاعر المبدع. د. خليل ابو رزق نصا بعنوان ..... أيها الاعراب.......
من ديواني الجديد نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني خاطرة بعنوان " أَيُّهَا الْأَعْرَابُ ! " كلماتي وبصوتي ومونتاج الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق .
أَيُّهَا الْأَعْرَابُ !
أَيُّهَا الْأَعْرَابُ مَتَى تَصْحُونَ وَتُلْبُّونَ النَّدا ؟
تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ وَتَنْامُونَ فِي عِزِ الدَّفا
وَأَطْفَالُ غَزَّةَ يُعَانُونَ مِنَ بَرْدِ الشِّتَا
لَا يَجِدُونَ حليبًا يَشْرَبونَهُ ولا غِطَاءً يَحْمِيهِمْ وَازَدْات عَلَيْهِمْ قَسْوَةُ الْعِدَا
حَسْبِيَ اللَُّه وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فِي كُلِّ جَبَانٍ وَقَفَ مُتَفَرِّجًا
وَتَآمَرَ عَلَى غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْكَرَامَةِ وَالْفِدَا
مَاذَا سَتَقُولُونَ لِرَبِّكُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي هَذَا الْبَلا ؟
تَرَكْنَا أَطْفَالَ غَزْةَ تَنْهَشُهُم كِلَابٌ مَسْعُورةٌ وَدَفَنَاهُم فِي الثَّرا !
الْوَيْلُ لَكُمْ مِنْ دُمُوعِهِمْ وَالْبُكَا
لَنْ تَذْهَبَ يَوْمًا هَدْرًا وَلَا سُدًّى
وَستَزِيحُ كلَّ ظالمٍ عَلى عَرْشِه اعْتَلِى
وَسيَسْتَجِيبُ لَهٌم رَبُّهُمْ الدُّعَا
كُلُّ الْأَحْرَارِ فِي هَذَا الْعَالَمِ تَدْعُو بِأَنْ يَأْتِيَ هَذَا الْيَوْمُ وَيَتَحَقَّقُ فيه الرَّجَا
وَتُصْبِحُ فِلَسْطِينُ يَوْمًا مَا حُرَّةً أَبِيةً وَيَرْفَعُ طِفْلٌ وَزُهْرَةٌ مِنْ أَزْهَارِهَا عَلَمَ فِلَسْطِينَ مَعًا
وَسَيَتَحَقَّقُ بِإِذْنِ اللَّهِ هَذَا الْحُلْمُ قَرِيبًا
وَسَيَعُمُّ السَّلَامُ لِجَمِيعِ الْأَدْيَانِ وَالْعَدْلُ وَالرِّضَا
وَسَيَرحَلُ الِاحْتِلَالُ شَاءَ مَنْ شَاءَ وَأَبَى مِنْ أَبَى
بِتَوْفِيقٍ مِنْ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَا .
خليل أبو رزق .
تعليقات
إرسال تعليق