كتب الشاعر الاديب المبدع. د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان....... شُقَّتْ صُخُورُ الأرْضِ
.................. شُقَّتْ صُخُورُ الْأَرْضِ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
شُقَّتْ صُخُورُ الْأَرْضِ غَاضِبَةً
عَلَى عُصَبٍ سَلَبُوا مِنِّي بِلَادِي
وَتَشَقَّقَتْ وُجُوهُ الْأَرْضِ قَاطِبَةً
لِتَبْتَلِعَ الْغُزَاةَ وَقَاتِلُوا شَبَابِي
ثَارَتْ مِيَاهُ الْبَحْرِ إِعْصَارَاً
لِتُذِيْقَهُمْ بَعْضَاً مِنَ الْعَذَابِ
أَمَّا الْسَّمَاءُ فَأَرْسَلَتْ أَمْطَارَهَا
لِتُغْرِقَهُمْ بِطُوفَانٍ مِنَ الْرِّهَابِ
وَأَرْسَلَتْ نَارَاً لِتَحْرِقَهُمْ بِصَوَا
عِقٍ فَتَجْعَلُهُمْ رَمَادَاً كَالْيَبَابِ
عُصَبٌ غَصَبُوا الْأَوْطَانَ مِنِّي
وَشَرَّدُوا شَعْبِي بِالْقَتْلِ وَالْإِرْهَابِ
تُقَاتِلُهُمْ حِجَارَتُهُ الْبِيْضُ بِعُنْفٍ
وَتَرْجُمُهُمْ بِأَيْدٍ لِلْصَّبَايَا وَالْشَّبَابِ
وَأَشْجَارُ الْزَّيْتُونِ في حُقُولِي
تَأْبَى وُجُودَهُمُ فَوْقَ هِضَابِي
أَعْوَادُهَا تَفْقَأُ عُيُونَ الْغَاصِبِيْنِ
وَتَرْمِي عُيُونَهُمْ لِتَأْكُلَهَا ذِئَابِي
وَتَسْمَعُ أَصْوَاتَهُمْ في الَّلَيْلِ يَعْ
وُوا وَصُرَاخُهُمْ عِوَاءٌ كَالْكِلَابِ
جَاءُوا أَرْضَنَا حَتَّى نُدَمِّرَهُمْ
وَنُنْهِيْهِمْ وَنُذِيْقَهُمْ شَرَّ الْعِقَابِ
فَالْأَرْضُ تَلْفُظُهُمْ مَوْتَى عَلَيْهَا
وَتَأْبَى تَحَضُنَهْمْ تَحْتَ الْتُّرَابِ
شُعُوبُ الْأَرْضِ تَكْرَهُهُمْ جَمِيْعَاً
وَأَلْقُوهُمْ عَلَيْنَا كَأَنَّا في عِقَابِ
وَلِلْإِنْجِلِيْزِ يَدُ الْخُبْثِ الْأَثِيْمِ
بِجَلْبِ حُثَالَاتِ الْشُّعُوبِ لِتُرَابِي
سَنَبْقَى غَاضِبِيْنَ عَلَى حُلُولٍ
تُجَافِي حَقَّنَا مَعَ الْاِغْتِصَابِ
وَنَطْلُبُ حُرِّيَّةَ الْأَوْطَانِ دَوْمَاً
نُقَاتِلُهُمْ جَمِيْعَاً لِتَحْرِيْرِ الْتُّرَابِ
لَنْ نَسْتَكِينَ لَهُمْ مَا دَامُوا فِيْهَا
نَقَاتِلُهُمْ نَسْقِي دِمَاهُمْ لِلْحِرَابِ
وَنُحَرِّرُ أَرْضَنَا نَحْيَا كَمَا نَهْوَى
وَيَمْرَحُ فَوْقَ رَوَابِيْهَا زُغَابِي
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٩ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق