كتبت الشاعرة المبدعة. أمل كريم وسوف قصيدة بعنوان....... كبرياء.......


 ( كبرياء )

انا بنتُ الفصاحةِ والمعالي

وسيّدةُ القريضِ وذا مجالي


وإنَّ الشعرَ عندي فيضُ بحرٍ

منَ الاعماقِ يخرجُ كاللآلي


بهِ   طرزتُ  أحلامَ الصبايا

بهِ   لوّنتُ   آمالَ    الرجالِ


وصار الشعرُ عندي لا يُضاهى

نصبتُ له عروشاً للجمالِ


غزلتُ من القوافي نبعَ حبٍّ

نقيّاً سالَ من قممِ الجبالِ


أنا بنتُ الشآمِ وذاكَ فخري

ورثتُ القولَ عن عمٍّ وخالِ


حروفُ الشعرِ  تعشقُني لأنّي

بذلتُ لها النفيسَ وكلَّ غالي


فشاعتْ في ميادينِ التحدي

ونجمي ضاءَ في عتمِ الليالي


فلو أرجزتُ شطراً من قصيدي

لغادرتم   ميادينَ   السجالِ!!


إذا يوماً دعيتُ أصولُ صولاً 

وَلِي حَقٌ بِأَنْ أزهو بِحَالِي 


وَلَيْسَ يَعِيبُ أُنْثَى لَوْ تباهَتْ 

وَرَدَّتْ بِالْجَمَالِ عَلَى الْجَمَالِ 


لَعَمْرِي مَا سَمِعْتُ بِأَنَّ شِعْرًا 

يُؤَدِّي نَحْوَ ساحاتِ الْقِتَالِ 


ألا فالْفَخْرُ تَأريخاً أراهُ

أسَطِّرُهُ على صَعبِ المنالِ 


سأفخَرُ مَا حَيِيتُ وَلَيْس ضَيْراً 

إذَا طاولتُ هامات الرِّجَالِ 


فَمَا ذَنْبِي إذَا ضَاعَتْ وُجُوهٌ 

وتاهَتْ بَيْنَ أروِقَةِ الضَّلَالِ 


وَبَاعُوا عِزَّهُمْ بِقَلِيلِ مَالٍ 

وَقَد خَلَطُوا الْمُحَرَّمَ بِالْحَلَالِ 


أَلَا يَا شَاعِرَ الْإِنْسَانِ إنِّي 

بَذَلْتُ لِذا الْفَقِيرِ بِجُلِّ مَالِي


لَعَلَّكَ مَا مَرَرْتَ عَلَى قُطوفي 

فلا كَرماً نظرْتَ ولا دوالي 


وَلَمْ تَسْمَعْ بِمَا قَدْ فِضْتُ شِعْرًا 

وَلَم تَمْلَأْ رحالَكَ مِنْ سِلالِي 


وَلَم أَفْخَرْ بِذَاكَ فَذَاكَ عَيْبٌ 

يُقَلِّلُ مِنْ كَرَامَاتِ الخِلالِ 


وَلَكِنِّي تَخِذْتُ الشِّعْرَ باباً

مُوَصّدةٌ على خيرِ الفعالِ 


فلم أمننْ على المحتاجِ يوماً 

ولم أطلبْ جزاءً أو أغالي 


ألا بِالصَّمْتِ يُقْضَى كُلُّ أَمْرٍ 

وَلَيْس بِمَا يُغَذَّى بِالْمَقَال 


أَنَا أُنْثَى وَلِلْأُنْثَى مَجَالٌ 

فَلَا تَقرَبْ صَدِيقِي مِنْ مَجالِي 


إذَا مَا قَدْ رَأَيْتَ لَنَا دُخَانًا 

فَتِلْكَ النَّارُ زَادَتْ فِي اشْتِعَالِ 


لِتَحرِقَ أَرْضَ مِنْ رَامَ التَّحَدِّي 

وَتُبْعَدَ مَنْ تملَّقَ باحتيالِ 


إذَا مَا كُنْتَ فِي الْأشْعَارِ بَحْرًا 

فَإِنِّي كالمحيطِ وَلَا أُغَالِي 


فَفِيهِ كَم ربابِنَةٍ تَمادَوا 

ليكتشفوهُ فِي جَوْفِ اللَّيَالِي 


فَتَاهُوا دُونَ مقصِدِهِم و مَاتُوا 

وَمَات السِّرُّ ما لهمُ وما لي 


مُحيطَي شَاسِعُ الأرجا عَظِيمٌ 

وبحرُكَ ضَيِّقٌ فِي كُلِّ حَالِ 


تركتُ لك الفتات تسدُّ رمقاً 

فلا تطمعْ بمنزلةٍ بِعالِ 


أمل كريم وسوف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....