كتبت الشاعرة المبدعة. د. عائدة الطلوزي. نصا بعنوان...... ياشام.......

 يا شامُ

يا شامُ انفِضي عنكِ غُبارَ الأَسى

كمْ ذاقَ شعبُكِ الظلمَ وللهمِّ شَربا

انهَضي منْ مقابرِ الأمواتِ وهَللي

اعلِني عَلى الطُّغاة الحربَ والغَضبا

يا شعبٌ أبيٌّ ما استكانَ  للهوانِ

أَبى الذّلَّ  وعانقَ النجومَ والشُّهبا

نهضَ منْ بينِ الرُّكامِ بكلِّ عزيمةٍ

لكلِّ حرِّ ما تصنعُهُ يداهُ وَما كَسبا

دمشقُ يا عاصمةُ المجدِ والمَعالي

العزُّ والفخارُ لمنْ أرادَ ومنْ رغِبا

الكلامُ والأقوالُ لا تُغني منْ جوعٍ

اترُكوا سخفَ الحديثِ والخُطبا

أهلُ الشّام لمْ يَقبَلوا الذّلَّ يومًا

بالإرادةِ والتحدي العزمُ ما نَضَبا

أرضُ الشّامِ ثارَ كلُّ حرٍّ فيها

اسألوا دمشقَ وحمصَ وحَلبا

دقّوا بابَ الثورةِ بكلِّ بسالةٍ

سَيُعمّروا بكلِّ عزمٍ ما خَربا

كأنَّ خيولَ الأجدادِ عادَ صَهيلُها

الفرسانُ بالسَّيفِ أثاروا الصَخبا 

يا أهلُ الشآمِ كنتمْ للطغاةِ رَصَدا

كنتمْ في كلِّ بقعةٍ بركانًا ولهَبا

ستزهرُ الشامُ منْ بعدِ ذبولٍ

وأمطارُ العزِّ ستعيدُ للزهرِ الصِّبا

سيعودُ الخيرُ يعمُّ أرجاءَ الشآمِ

ويَختالُ بُردى بجمالِهِ للمجد صَبا 

كوني يا شآمُ العزِّ أحلامَ أوطانِنا

وَأيقظي بالثورةِ والشموخِ العرَبا

فالقدسُ ما زالتْ هناكَ أسيرةً

وشعبُ غزّةِ عَلى أنقاضِها صُلِبا 

أرضُ فِلسطينَ تَئنُّ منْ جِراحِها

والأملُ بنخوةِ العُروبةِ قدْ ذَهبا

يا شامُ أَعيدي لَنا مَجدًا فَقدناهُ

انتصارُكِ أََحْيانا وللقلوبِ أطرَبا

أحلامُنا الآنَ نامتْ في رُباكِ

فاتّخِذي المجدَ والعلياءَ مذهَبا

يا طيورُ الحرِّيّةِ حَلقي في حِمانا

عانِقي بِجناحيكِ القمرَ والسُّحبا

عائدة طلوزي ..الأردن


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الشاعر المبدع محمد نجيب صوله نص بعنوان..... إلى من أناديها.......

كتب الشاعر المبدع. جليد محمد الأمين. قصيده بعنوان...... خانوا قضيتنا......

كتبت الشاعره د. سميرة فياض نص بعنوان..... نبض يسأل.....