كتب الشاعر المبدع. د. صلاح شوقي. قصيدة بعنوان....... يوم الوداع.......
..................( يومُ الوَدَاع )
تعِبَت ، فدَنَت بهُدوءٍ ، توسَّدَت فخذِي ،
روحي ، لا تكتُمِي الآه ، أحسُّ بألمِ الأنِين
وأحبسُ دمعًا ما تحَجَّرَ ، أخفِيهِ فلا يظهَر ، مرَضِي مُستَعصٍ ، أني إليكِ دائمُ الحنِين
لن تفارقيني بالرَّوح ، العمرُ أبكِيكِ
عالِي النَّوح ، للأبَدِ شوقِي بركانٌ دَفين
ليتني أفارِقكِ أوَّلًا لأرتاح ، أطلب السَّماح ،
يا زٌينة المِلاح ، أظلُّ العمرُ ، بقلبكِ سجِين
عشقُكِ يُحيِيني ، ولو موجوعٌ صدِّقِيني ،
يا نِصفُ تكوِيني ، أخافُ الوَداع اللعين
أعرفُ أنهُ لن يُرضِيكِ ، صِيَاحِي ليلًا
أُناجِيكِ ، و بَعدَكِ أمُوتُ ، وحِيدًا مَسكين
فاغِرُ العينينِ ولا أرَى ، ما وَفَّىَ قلمِي بعشقِكِ
مهما انبَرَى ، لا يُفارِقُ أذُنِي ، صَمَمٌ بعدَ طنِين
لأجلِي ، تحمَّلي مهمَا جَرَى ، ففِي شرايِينِي
عشقكِ سَرى ، كلُّهُ مُقدَّرَا ، صبرًا يا مُعِين
هاكِ أصابعي فتشابكيها ، عينَيَّ بيأسِ
نظراتكِ تُعمِيها ، اعلمِي ماتَ فِيَّ الوَتين
وَحيُ نظراتكِ : لا تنسَى الذكريات ، جُلها
أشواقٌ و تنهِيدات ، لئِن برَئتُ أعانُقكَ سِنين
الآنَ ، علَى وُجنَتيها سقَطَت دمعاتي
ليتَها آثرَت السُّكَاتِ ، انطَفأ نُورها بالجبين
أضُمُّكِ على صَدِري ، ليتَني أفديكِ ببصَري
خفِّف عنها السَّكرَاتِ ، يا ربَّ العالمين
★★★
رُويدًا ، بدَأ جسَدُكِ النَّحِيل ،أحِسُّ بهِ ثقِيل ،
مع الجُحُوظِ انطفأ القِنديل ، تدلَّت اليدَين
بكفَّاكِ كم تلقيتِ دمعًا أذرَفتَه ، يا أحَن قلبٍٍ
عرفتَه ، سأَفِي بوعدٍ قطعتَه ، عليَّ دَين
وا كرباهُ ، ليتَ عقلي يَذهَبُ ، إن طيفُها عن
بالِي يهرَبُ ، حِينَها ، متَى بكِ ، اللقاءُ يحِين؟
لا تواسُوني يارِفاقُ ، لأجلِي تحمَّلَت ما لا
يُطاقْ ، صورتها بكل رواقْ ، ملكةُ المُحِبِّين
وصيَّتُها : دعوةٌ تدعِيها ، شُجيرُةِ صبَّارٍ
أنتَ تسقِيها ، أنتَ زوجِي ، لا للحُورِ العين !!
يوم الوداع
بقلمي د.صلاح شوقي... مصر. ٢٠٢٤/١٢/٢٥
تعليقات
إرسال تعليق