كتب الشاعر الاديب المتالق د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان....... الحُبُّ جُنَّةٌ.....
..................... الْحُبُّ جُنَّةٌ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
أُحِبُّ هَوَاكَ مُذْ عَرَفَ طَرِيْقِي
الْدَّرْبَ إِلَيْكَ يَقْذِفُنِي حَنِيْنِي
أَسِيْرُ فَوْقَ دَرْبِكَ كُلَّ يَوْمٍ
وَتُسْرِعُ بِي خُطَايَ إِلَى الْفَتُونِ
فَأَنْتَ في فُؤَادِي نَبْضُ قَلْبِي
وَأَنْتَ أَفْرَاحِي وَإِنْ غِبْتَ جُنُونِي
وَإِنْ مَرَّتْ لَيَالٍ لَمْ أَرَاكَ
عُمِيَتْ لِهَوَاكَ عَنِْ الْرُّؤْيَا عُيُونِي
فَلَنْ أَهْوَى سِوَاكَ طِوَالَ عُمْرِي
وَإِنْ قَصْرَاً غَادَرْتَنِي كَانَ مَنُونِي
أُحِبُّكِ مِثْلُ زَهْرٍ في الْبَرَارِي
نَمَا وَشَبَّ عَلَى مَاءِ الْعُيُونِ
أُحِبُّكِ مِثْلُ أَزْهَارِ الْخُزَامَى عَلَى
عَيْنٍ مِنَ الْمَاءِ الْنَّقِيِّ تَلْتَقِيْنِي
يَمَامَةٌ أَبْنِي لَهَا عُشَّاً جَمِيْلَاً
بَيْنَ أَغْصَانٍ مِنْ زَهْرِ الْيَاسَمِيْنِ
اِمْنَحِيْنِي مِنَ الْعِطْرِ أَرِيْجَاً يَنْثُرُ
الْشَّوْقَ إِلَيْكِ مِنْ صَدْرٍ حَنُونِ
فَعِشْقُكِ مَا يَزَالُ كَنُورِ عَيْنِي
إِذَا هَبَطَ الْظَّلَامُ عَلَيَّ تُسْعِفِيْنِي
أَرَى دَرْبِي بِعَيْنَيِّ الْحَبِيْبَةِ
كَضَوْءِ الْشَّمْسِ تُشْرِقُ فِي عُيُونِي
وَإِنْ تَاهَتْ دُرُوبِي ذَاتَ يَوْمٍ
عُيُونُ حَبِيْبَتِي أَخَذَتْ يَمِيْنِي
وَسَارَتْ في دُرُوبٍ آمِنَاتٍ لِتُوْ
صِلَنِي يَدَاهَا إِلَى شَطٍّ أَمِيْنِ
وَتَرْسُمُ لِي بِبَسْمَتِهَا طَرِيْقَاً مِنَ
الْرُّشْدِ الْأَنِيْقِ في عِشْقٍ يَقِيْنِي
مِنَ الْعَثَرَاتِ إِنْ مَرَّتْ خُطَايَا
بِوَادٍ مُوْحِشٍ أَوْ جُرْفٍ لَعِيْنِ
بِصَحْرَاءٍ يَكْثُرُ عِوَاءُ الْذِّئْبِ فِيْهَا
مُوْحِشَةٌ وَخَالِيَةٌ مِنَ الْحَنِيْنِ
وَتُنْقِذُنِي مِنَ الْصَّحْرَاءِ عِشْقَاً لِي
وَقُرْبَ عَيْنِ الْمَاءِ وَالْأَزْهَارِ تُلْقِيْنِي
تَسِيْلُ عُيُونِي مِنَ الْهِجْرَانِ شَوْقَاً
إِلَيْكِ فَتَأْتِيْنِي عَلَى عَجَلٍ وَتُقَبِّلِيْنِي
وَتَسْقِيْنِي مِنَ الْحُبِّ كُؤُوسَ عِشْقٍ
وَمِنْ شَهْدٍ مِنَ الْتِّرْيَاقِ تُرَمِّمِيْنِي
وَإِنْ عَطِشْتُ سَقَتْنِي شَهْدَ زَهْرٍ
مِنْ زَهْرَتَيْهَا الْشَّهْدُ حَتَّى تُنْعِشَانِي
وَأَسْقِيْهَا مِنْ شَهْدِهَا شَهْدِي فَتَنْشُو
وَتَطِيْرُ بِي مُحَلِّقَةً بَيْنَ الْبَسَاتِيْنِ
أَلَيْسَ الْعِشْقُ بَيْنَ اِثْنَيْنِ جُنَّةٌ
تَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهَا وَأَحْمِيْهَا وَتَحْمِيْنِي
....................................
كُتِبَتْ في / ٦ / ٧ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق