كتب الشاعر الاديب المتالق د. محمد عبد القادر زعرورة. قصيدة بعنوان........ذات الخيلاءِ.........
..................... ذَاتُ الْخُيَلَاءِ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تَدَلَّتْ عَلَيَّ كَسِدْرَةٍ كُبْرَى تُظَلِّ
لُنِي في يَوْمِ حَرٍّ شَدِيْدُ الْشَّقَاءِ
كَدَالِيَةٍ تَدَلَّتْ فَوْقَ أَكْتَافِي
لِتَحْمِيْنِي مِنْ شِدَّةِ الْرَّمْضَاءِ
وَجَاءَتْ لِي بِخَابِيَةٍ لِتَسْقِيْنِي
بِكَفَّيْهَا وَتُخَفِّفُ مِنْ عَنَائِي
سَقَتْنِي الْرَّاحَتَانِ شَهْدَ مَائِهِمَا
فَرَأَيْتُنِي أَرْتَاحُ مِنْ وَعْثَائِي
فَقُلْتُ لَهَا اِشْرَبِي وَاسْقِنِي
مِنْ ثَغْرِكِ قَطْرَةً مِنَ الْمَاءِ
سَقَتْنِي قَطْرَةً مِنْ ثَغْرِهَا
فَرَأَيْتُ أَجْنِحَتِي تُحَلِّقُ بِالْهَوَاءِ
نَظَرَتْ بِعَيْنَيْهَا نَحْوِي بِإِعْجَابٍ
أَحْسَسْتُ سَهْمَاً يَزُوْرُ أَنْحَائِي
سَقَطْتُ مِنْ شَاهِقٍ مَغْمِيَّاً
عَلَيَّ وَوَقَعْتُ بِحُضْنِ غَيْدَائِي
مَسَحَتْ بِبَطْنِ كَفَّيْهَا جَبِيْنِي
مُبَلَّلَتَيْنِ بِمَاءِ تَسْنِيْمِ الْشِّفَاءِ
نَهَضْتُ مُنْتَعِشَاً لِمُرُورِ كَفَّيْهَا
عَلَى صَفَحَاتِ وَجْهِي بِبَهَائِي
بَسَمَتْ بِوَجْهِي كَكَوْبٍ دُرِّيٍّ
لَاحَ لِنَاظِرِي يَهْبِطُ في فَنَائِي
وَتَحْمِلُنِي بِكَفَّيْهَا مُحَلِّقَةً بِجَنَاحِ
حُوْرِيَّةٍ نَحْوَ آفَاقِ الْفَضَاءِ
وَتَهِبُّ نَسَمَاتُ الْرَّيْحَانِ عَابِقَةً
بِأَرِيْجِ جَنَّاتِ الْحَنَانِ وَالْصَّفَاءِ
لَمَعَتْ كَبَرِيْقٍ يَخْطُفُ الْأَبْصَارَ
وَهِيَ لِعَيْنَيَّ دَائِي وَدَوَائِي
مَكْحُوْلَةُ الْعَيْنَيْنِ حَوْرَاءٌ لِنَظْرَتِهَا
أَنَاقَةٌ وَقَامَتُهَا بِرَشَاقَةِ الْمَيْسَاءِ
بَسَّامَةٌ عِطْرُ الْبَنَفْسَجِ رِيْحُهَا
وَحَرَاكُ خُطْوَتِهَا مُحَيِّرُ الْعُقَلَاءِ
مِعْطَاءَةٌ قُبُلَاتُهَا عِطْرٌ بِثَغْرٍ
عَاطِرٍ يَشْفِي ظَامِئَ الْغَبْرَاءِ
تَجْرِي جَرْيَ الْسَّحَابِ مُجْزِيَةً
وَالْمُزْنُ يُحَاكِي خَيْرَهَا بِسَخَاءِ
خَرَجَتْ لِتَعْشَقَنِي لِتَمْنَحَ قَلْبَهَا
عِشْقَاً لِيُسْعِدَهَا وَيَأْخُذَهَا لِلْعَلْيَاءِ
وَتَضْمَنُ أَنَّهَا إِنْ قُوْرِنَتْ بِالْحُوْرِ
تُحَقِّقُ حُلْمَهَا بِذَاتِ الْخُيَلَاءِ
مَحْبُوْبَتِي بَدْرُ الْسَّمَاءِ ظَلِيْلَةٌ
مِطْوَاعَةٌ وَوَجِيْهَةٌ بِسَعَادَتِي وَهَنَائِي
فَالْبَدْرُ إِنِْ اِقْتَرَنَ بِبَدْرٍ نَسْلُهُ
يَأْتِي نُجُوماً مُسْتَنِيْرَاتِ الْبَهَاءِ
....................................
كُتِبَتْ في / ٢٧ / ٨ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق