كتب الشاعر المبدع. محمد الليثي محمد. نصا بعنوان...... من يشتري صبري.......
قصيدة بعنوان *** من يشتري صبري
كاد المطر يسقط
حول التلال القريبة
أخبئنا خلف الباب
لم أكن أعرف ملامحها
قدمت لها مظلتي
فأخذت ملامحها وهربت
أخذ المطر يضرب معطفي
ورأسي
بينما الغربان تحوم
حول باب البيت
تعلو ثم تعلو
وتسقط في الغرفة
ضاعت فردت حذائي
فبحثت عنها بين العناكب
أتطلبين مني
أن أطارد العناكب في البيت
فيما يحرس ابن أختي
غشاء البكارة المستورد
تختلط روائح الحزن والفرح
هل تحل ضيفا على منزلك ؟
شنطة الملابس خلف الباب
والمطر يتساقط في حجرة الجلوس
أعينوني على الخروج من ملابسي
والدخول إلى روحي
وأنا أحمل بدله حمراء
جاهز لكي أموت
خمسة عساكر
بنصف بدله عسكرية
أمامهم أجهزة الكمبيوتر
منتظرون دمائي
تخرج على الشاشة
لا أشعر بتلال الخجل
بجانبي في الحجرة
يا خريفي
أخرج من عقب الباب
حتى لا ترى عينيها
تبكي في المساء
توجعني الكلمات
أنا لست خادمة
أفكاري محطمة
وأنا في انتظار الحافلة
يخرج من دفاتري القديم
مصلوب الجسد
على الأغاني القديمة
الأشجار عالية
لا سرير لدى
لا أعرف أين أنام ؟
الأضواء كثيرة
وساقي دجاجات في العشة
ألم وحيد يؤلمني
في آخر الشرفة البعيدة
كل البراعم
تموت من جديد
أركض عبر الصحراء
لا أحمل نقودا
ولكن أحمل قلبي الصغير
أدربه على الحزن
في شهر مارس
يا قلبي الصغير
أترك رائحتها للحقول
ولا تدخلها من باب الحديقة
أن تدخلها
يطير الحمام ، يموت الحمام
في صمت .. عبر الكلام
كل ما أخشاه اتساخ قميصي
وضياع الوقت
لم يعد في المحطة
غير الهواء المحبوس
فى القطارات الهاربة
من كثرة التكرار
وحقيبة سلمت نفسها ليد الحزن
تبكي من جديد
أخذت رجائي وصعدت السلم
فى طريقي ثلاثة أبناء
ضاعت منهم تذاكر الهوية
يقطع القطار نصف جسدي
ويشق رأس
وأنا أحمل صندوق الذكريات
يخرج الصغار من ثقوب تجاويفي
ويمر القطار بين الحقول
خذني إلى أنفاسي
هواء الزفير
هواء الشهيق
ضع يد على راسي
أي يد ...
ف أنا أحتاج إلى رعبي
عندما تعوى الكلاب
*****************------------------------*****************
قصيدة بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد
مصر -- أسوان
تعليقات
إرسال تعليق