كتبت الشاعرة المبدعة أمل كريم وسوف. قصيدة بعنوان .......عروسة الدهر شامي والندى راح..... .
معارضة
( دمشقية ) الكبير
( نزار قباني )
------------------
عروسةُ الدهرِ شامي والندى راحُ
مجدُ العروبةِ إيماءٌ وإفصاح
قد عطّرتْ كلَّ أشعاري معتقةً
فخالجتني أهازيجٌ وأفراحُ
ولو نظرتُم قوافي الشِّعرِ كم نَزفَت
أضاءَ فيها بلجِّ الليلِ مِصباحُ
حتى تَجلَّت بوجهِ الأفقِ سيِّدتي
دمشقُ ، كيف وهذا الصدُّ أرتاحُ
يا روحُ ما لي وما للهَمِّ حاصرَني
هل يطلقَ الشّمسَ بعد اللّيلِ إصباحُ؟
فللدموعِ تباريحٌ تؤرِّقُنا
وللعنادلِ أعراسٌ وأفراحُ
والذكرياتُ على الحيطانِ مزهرةٌ
فكم أهاجَ فؤاد الصبِّ قداحُ
مضيافةٌ تلك دار العز شامخةٌ
ترنو لضيفٍ لعلّ الهم ينزاحُ
رمزُ المحبةِ ماجَفّت منابعُها
وقلبُ فنجانها بالشوقِ نضّاح
لَكَم رسمتُ مُحَيّا المجدِ في
وطني
فوق الصحائفِ فاضَت ما لها ساحُ
ولونظرتُمْ إلى أحداقها زمناً
لكان منكم جنون الحب جمّاحُ
فإن تجلى فحيهلّا بشائرهُ
وإن تملّى ففي الأحداقِ أرواحُ
أحني جبيني لعلَّ الأرض تعذرني
عن كلِّ شيءٍ أما للنَّفس ترتاح
عمرٌ تلاشى وأحلامٌ ممزقةٌ
وغربتي ايقظت جمراتها الراحُ
كم عاركَتني صروفٌ كنتُ آمنُها
فأنقذتني من الآمالِ ألواح
كتبت شعري من الأوجاعِ نغمتهُ
فثارَ بحرٌ وأبلى فيه شراحُ
كأنه الدر في الاوراق رونقهُ
كأنه اللغزُ والمجهولُ إيضاحُ
ما للتواريخِ ما للسوطِ يجلدُها
تبكي وتنحبُ من جاؤوا ومن راحوا
والشعر يبكي تواريخاً ويدفنُها
قد خالطَتْها مع الأوحال أملاحُ
نخشى على حلمِنا المخفيِّ في غدهِ
إنَّ الكتابةَ أوراقٌ ومصباحُ
يا لُبَّةَ القلبِ كم أعيَتكِ قافيةٌ
فهل ستحفظُ بعضَ الشعرِ ألواحُ
حملتُ شعري وأحلامي بغربتِها
فيا دمشقُ أما للغيبِ مفتاحُ
-----
أمل كريم وسوف
تعليقات
إرسال تعليق