كتب الشاعر المبدع. د. وليد ستر الرحمان. نصا بعنوان...... وحي الصنعة.......
وحي الصنعة
..................................
يقتلني صمتك يا امرأة
جاءت تعلم أشعاري
بجميل يزرع في القلب
عشق الأحداق عيناك
قد كنت من قبل هاوي
لقصيدة غزل لا أدري
عن فن الصنعة لم أعلم
أن الإبحار في الحب
يجعلني فنانا فحلا
يختار اللحن كي يلقى
إعجاب حبيب ما علم
أني في حبه مسجون
ما عدت طليقا يختال
في شوارع قلعة أسلافي
يروي الأحداث في شعر
و يخاطب طفلا همته
أرض جيران يفصلها
عن حدي
أمواج بحر فتاك
مسكين جاء لكي يشقى
ترك التعليم في سن
تجبره أن يحيا ملكا
لكن العوز حتمه
و نظام أستاذ طاغي
يهوى الدينار فلا يرقى
كل الجيهات مثقوبة
و القلعة تحتاج شعري
تحتاج فحلا لا يخشى
يتحدى قانون الغابة
و يثير الحسن في النفس
أشعاري تحمل إنسانا
بمشاعر جدي في القلب
كان أهلون في الدار
كالجسد الواحد لا تبغي
تلتف حول مائدة
فيها القليل و الكافي
في كل فجر نجتمع و بخار القهوة فواح
نتناول فنجان بن و حليب طازج بالخبز
أتوجه نحو مدرستي
يغمرني الشغف بالعلم
لكن اليوم مختلف
فجميع الإخوة شيطان
و شعوب القلعة جمتها
لبست ثياب الصعلوك
كل الجيهات مثقوبة
و ديار القلعة كالغابة
و القلعة تحتاج شعري
يا امرأة جاءت تسلبني
و تغير مجرى أشعاري
أنت الياقوت غيرني
قيدت كل أجزائي
فغدوت مسجونا يهوى
قضبان الأسر عيناك
يلهمني حبك يا ستي
كالوحي هذب قافيتي
أدركت الصنعة عن حب
فعشقت رسم جفنيك
لكن الصمت يقتلني
يا امرأة داويني ردي
.......................................
بقلم وليد سترالرحمان
تعليقات
إرسال تعليق