كتبت الشاعرة المبدعة. د. هجيرة بغدادي. نصا بعنوان....... وتعاهدنا........

 وتعاهدنا

أن نكون كالوعد الصادق لا يخذل

أن نمضي معًا رغم الرياح

ورغم الحصى الذي يعترض الدروب

محبته كانت شجرة

تظلني بأوراقها في قيظ الحياة

وجذورها تتغلغل في عمق روحي

تمسك بي حين أكاد أن أسقط

يده الخشنة التي لمست الحياة بقسوتها

كانت ناعمة على قلبي

تبلسم الجروح التي تركتها الأيام

وتعيد لي طمأنينة العالم بأكمله

كان كنسمة الربيع التي تعانق زهر،

كفراشة ترقص فوق ندى الصباح

كدفء الشمس حين تنثر خيوطها الذهبية

لتبعث الحياة في كل شيء تلامسه

وفي دهاليز الظلام التي سكنت أيامي

كان هو القمر الذي ينير عتمتي

وشمسي التي خصّتني وحدي بنورها

تدغدغ قلبي بنسيمها

وتعيد الأمل لأوراق عمري

أراه اليوم في أحلامي

وفي غيمات السماء

 حين تتهادى ببطء

وفي كل وردة تنبض بالحياة

كأنه هو، كأنني أنا

 كأننا الحب بحد ذاته

تعاهدنا ألا نفترق

وما زالت بصمة قلوبنا شاهدة

أن الحب حين يكون صادقًا

يظل مهما عصفت به الرياح

وتعاهدنا

د. هجيرة بغدادي الجزائر 🇩🇿