كتب الشاعر المبدع. خالد حسين الونوس. قصيده بعنوان..... أميرتي.....
أميرتي
ما ذنبي أذا هواك رماني
والقدر على من ليس لي أبكاني
هذا ما أسر به وأبوح علنا
عله يجدني نفعا على ما ابتلاني
وبالعمر ما حسبت لهذا الأمر
كأني أحيا زمنا غير زماني
فكيف أمضي قدما والثرى غائر
من جمالك الذي أغراه وأغراني
وكيف أهمل ما رأته العين بك
وهواك يا أميرتي بعد الموت أحياني
والعمر مهما طال أحسه قصير
والحلم بك مهما طال ثواني
فيا ليتك تدركين ما أمر به
بعد نظرة عينيك فقدت اتزاني
فلا الأحلام يا أميرتي تكفيني
ولا القدر يقلل من زود أحزاني
وكل يوم بنومي وصحوي أراك
بأبهى انوثة بروضة من جنان
ومشاعري أنت من أيقظت نبضها
وفي البعاد عني زدت في جناني
وهواك قدر قد خطه حروفه
بحبر غير مرئي لأي أنسان
أنت الأميرة والوصل جل المنا
منك الرضا ومني ما ربي أعطاني
وأنفاسك أشعر بها كانفاسي
إن فاح عبيرها كعطر الاقحوان
وحبك كالدم يجري بالوريد
وبأسمك من أسمع يهتز كياني
والشمس لم تغب يوماً لولاك
والقمر بشوق لرؤياك سهران
إن أردت أبقى خلا لك بشرط
إن تسقيني خمر عسل من رمان
وأنا في الهوى لا أقاس بعمر
بل بنبض قلب من تهواني
ففيك يا أميرتي كل الحسن والجمال
فكيف لا أخشى عليك من الرهبان
فشكرا للذي بهواك يوماً رماني
وأنعمنا بعيش رغم البعاد ولفان
فكيف أنسى من أنت يا أميرتي
ومن بها رب السماء والأرض أوصاني
وغزل من خيوط الشمس شعرك
حتى إذا هب الهوى داعب الكتفان
ورسم واحة بيضاء بجبينك
وكتب بحرف لا يرى اجمل المعاني
ورسم الحواجب بأنحناء بسيط
كحرف الراء بالاول والثاني
وكون العينين بلحظ فاتن
يرمي من اعتلى صهوة حصان
وزرع الرموش بالجفون كالحراب
ليحمي من يريد غزو المقلتان
ومن الورد الندي صباحاً
جعل الحمرة واضحة على الوجنتان
ورسم الأنف كحرف الألف بتأني
وكأنه مرسوم بريشة فنان
ورسم تحت الألف ثغر
وشقه نصفين ليصبح شفتان
ولونهما بلون التوت البري
ليسحر من رأهما بالعينان
وكون ذاك الوجه بصفة الجمال
كهالة القمر بشهر نيسان
وزرع على جهتي الوجه وردتين
جوري نوعهما شبه بهما الاذنتان
فعذرا منك يا أميرتي الجميلة
هذا ما خطته يدي من كثر هذياني.
بقلم خالد حسين الونوس
مساء الورد وعبيره
تعليقات
إرسال تعليق