كتب الشاعر المبدع د. مهدي داؤد. نصا بعنوان....... ليلي والأيام .....
ليلِي ... والأيام
********
في سكون الليل أرْكَنُ بين أطلالي
أحسِبُ الأيام تِبْيانًا لآمالي
تنشِدُ الأوتارُ ألحانا ممزقةً
بين أشجاني تنوحُ وبين موّالي
أراكَ ياطائري قد كنتَ منطلقا
والآن في سجنٍ وبينَ أحبالي
خانتكَ هزات الشهبِ المعزبةِ
وساحراتِ الجن في أممٍ وأجبالِ
قهرتكَ حجرات الكهوف المهدمةِ
وخانتك أطياف الدجى بخيالِ
*********
في سكون الليل يحتاط الدجى مني
وصرخة الكروان بكاءٌ لأحوالي
قد كنتُ ناسيكَ في غفوة السحر
لولا نجوم الليل تلهمني بإهمالي
رحماك ياربي لولاك ماعشت
من قسوة الأحباب غفرانًا لأعمالي
*********
إن تنسني الأيامُ ذكرايَ تؤلمني
لَكنتُ للأيام مديونٌ وأنسالي
أنساكِ...أنساكِ
لو كنتُ فاعِلُها
كسَّرتُ قضباني..حطمتُ أغلالي
أهواكَ ياليلي.. والقلبُ محترقٌ
والجفنُ في سهرٍ
والنومُ لي سالي
لو قلتُ أكرهُكِ.! فالقلبُ يأباها
والعينُ تبغَضُني
لو كنتَ قتَّالي
بل أنتَ في قلبي
دنيايَ تحييني
بليلك الفاحمِ...أيقنتُ ترحالي
بقلمي
د/ مهدي داود
٢٤/١٠/٢٧..... السويس(مصر)
تعليقات
إرسال تعليق