كتب الشاعر المبدع. د. مصطفى احمد البيطار. قصيده بعنوان...... أصوغ لحني.....
( اصوغ لحني )
يا منْ يبخلْ علينا بجمالِ حرفٍ نستوحي منه
كلَّ شدوٍ وفنِ,,
بالأمسِ لمَّا نشا وَشْىَّ غلائلَ بيضاءَ لعروسٍ
بِقدِّها لها تثني,,
كأنَّ اللهَ أوْلاها سِحْرَ البيانِ افتناناً كنتُ منها
أصوغ ُلحني,,
يا عبيرَ أنفاسها يتهادى مِنْ مبسمها لصدري
وتقرُّ له عيني,,
جاءني لينفحَ في روحي وقلبي السعادةَ ويَنقلني
لجناتِ عدن,,
لمَّا رآني قدْ تعاورتني الهمومُ والجراحُ فكَّ قيدي
وبابَ سجني,,
وبعدَ حينٍ,,
دارتْ عجلةُ الأيام مسرعةً لتعيدَني
لآلامٍ وجراحْ,,
فيا أيُّها القلبُ المُعنّى؟
لِمَنْ تشدو بلا أملٍ فوقَ كثبان رملٍ
تعاورَتْها الرياحْ,,
أيُّها القلبُ تِهْتَ في الإبحارِ وبعثرتَ العمرَ
ضياعاً ورحيلا,,
أيُّها القلبُ أنتَ غريبٌ كلَّما ضجَّ الشوقُ فيكَ
هََّزتكَ الليالي ذُهولا,,
تبحثُ عن حضنٍ فيه حناناً وعطفاً لترتاحَ
وشراعُكَ يحتاجُ بَديلا,,
يا منْ أحْبَبْتَ بعفةٍ هيهاتَ أنْ تجدَ في الحياة
منْ يكنْ لمثلكَ مَثيلا...
لم أجد سواك يا سكني
يا نبض قلبي
يا حلمي
بديلا...
مصطفى أحمد البيطار
تعليقات
إرسال تعليق