كتب الشاعر المبدع أدريس لحمر. نصا بعنوان ...... سوق المظاليم......
سوق المظاليم
كم طامع في المجد خاب ظنه
سقط صيته وهدت به السلاليم
كم آكل حق الغير قبح سعيه
دارت به الدوائر أصبح ذا ملاليم
كم ناهشا للأعراض هتك عرضه
لم يدر بأن الأخلاق بيننا تعاليم
كم من شحيح ذميم اللون خلقه
مات بلا ترحم عليه ولا مراسيم
كم من غني ما أغنى عنه ماله
مات فقيرا منبوذا منسي المعاليم
كم فائق حسن ما شفع له جماله
طبعه شراني عدواني المفاهيم
كم من عالم خدع الناس وقاره
وكشف لنا خبثه بسوق المظاليم
وكم أغاضنا هذا الزمان وأهله
وجدنا كيف تتلى فيه الطلاسيم
إذا الخلق بدا اليوم فاسجد له
قد أصبح عملة نادرة كالتمائيم
كم مالك زمام أمر الخلق ما له
خطط تفجي الهموم ولا تصاميم
كم قضاء من الله كنا نرتابه
به خير للورى يرتضى بلا ضيم
كم رزق أتانا بأعظم الخير مده
كقطر الندى يتلألأ فوق البراعيم
وكم أبيض وضاح حين ترومه
يصبح أسود من ليالي المحاريم
فارضوا بما كتب الله لكم فنوره
يضيء الخلائق منذ آدم وإبراهيم
بقلم أدريس لحمر
تعليقات
إرسال تعليق